الأربعاء 15 مايو 2024

29 عاماً على رحيل يحيى حقي.. صاحب «قنديل أم هاشم» و«البوسطجي»

يحيى حقي

ثقافة9-12-2021 | 14:25

أبانوب أنور

تحل اليوم الخميس 9 ديسمبر ذكرى وفاة الكاتب والروائي المصري الذي ترك لنا علامة بارزة في تاريخ الأدب، ويعد من أبرز وأشهر الأدباء المصريين، كان ومازال رائدًا من رواد القصة القصيرة، صاحب قنديل أم هاشم والبوسطجي، هو الكاتب الكبير يحيى حقي.

نشأته وتعليمه

ولد يحيى حقي محمد حقي بدرب الميضة بحي السيدة زينب بالقاهرة في السابع عشر من يناير عام 1905، لأسرة تركية مسلمة متوسطة الحال غنية بثقافتها ومعارفها، هاجرت من الأناضول وأقامت في شبه جزيرة "المورة"، بدأ يحيى حقي تعليمه في كُتَّاب "السيدة زينب"، وبعد ذلك التحق سنة 1912 بمدرسة "والدة عباس باشا الأول" الابتدائية بحي "الصليبية" بالقاهرة، وفي عام 1917 حصل على الشهادة الابتدائية، ثم التحق عام 1920 بالمدرسة "السعيدية"، انتقل بعده إلى المدرسة "الخديوية" التي حصل منها على شهادة البكالوريا، وفي أكتوبر 1921 التحق بمدرسة الحقوق السلطانية العليا في جامعة فؤاد الأول وحصل منها على الليسانس في الحقوق عام 1925 .

حياته العملية

بدأ حقي حياته العملية بالتمرين في مكتب نيابة الخليفة، وبعد مدة قصيرة ترك المحاماة بعد أن عمل بها لمدة ثمانية أشهر، عاش يحيى حقي في الصعيد، عامين، حتى قرأ إعلانا من وزارة الخارجية عن مسابقة لأمناء المحفوظات في القنصليات، والمفوضيات؛ فتقدم إلى تلك المسابقة التي نجح فيها وكان ترتيبه الأخير، فعين أمينا لمحفوظات القنصلية المصرية في جدة عام 1929 ثم نقل منها إلى إسطنبول عام 1930، حيث عمل في القنصلية المصرية هناك، حتى عام 1934؛ بعدها نقل إلى القنصلية المصرية في روما، التي ظل بها حتى إعلان الحرب العالمية الثانية في سبتمبر عام 1939؛ إذ عاد بعد ذلك إلى القاهرة في الشهر نفسه، ليعين سكرتيرًا ثالثًا في الإدارة الاقتصادية بوزارة الخارجية المصرية.

أعماله الأدبية

قدم لنا حقي العديد الأعمال الأدبية المميزة والبارزة في تاريخ الأدب منها على سبيل المثال وليس الحصر "قنديل أم هاشم، البوسطجي، فكرة فابتسامة، سارق الكحل، أنشودة للبساطة، تعال معي إلى الكونسير، دمعة فابتسامة، صح النوم، في محراب الفن، كناسة الدكان، مدرسة المسرح، من فيض الكريم، ناس في الظل، هذا الشعر، يا ليل يا عين، خليها على الله، تراب الميري".

الجوائز التي حصل عليها

في يناير عام 1969 حصل يحيى حقي على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وهي أرفع الجوائز التي تقدمها الحكومة المصرية للعلماء والمفكرين والأدباء المصريين ؛ تقديرًا لما بذله من دور ثقافي عام، منذ بدأ يكتب، ولكونه واحدًا ممن أسهموا مساهمةً واضحةً في حركة الفكر والآداب والثقافة في مصر، بدءًا من الربع الأول من القرن العشرين، كما منحته الحكومة الفرنسية عام 1983، وسام الفارس من الطبقة الأولى، ومنحته جامعة المنيا عام 1983 الدكتوراه الفخرية؛ اعترافا من الجامعة بريادته وقيمته الفنية الكبيرة، وكان واحدًا ممن حصلوا على جائزة الملك فيصل العالمية ـ فرع الأدب العربي ـ لكونه رائدًا من رواد القصة العربية الحديثة في عام 1990.

وفاته

وتوفي يحيى حقي في القاهرة يوم الأربعاء الموافق  9 ديسمبر 1992، عن عمر يناهز سبعة وثمانين عامًا.