أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أهمية التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام في عصر يعتمد المعلومات وعلى تقنيات التواصل الرقمي، وتلعب فيه المعلومات الزائفة والمضللة دورا ربما يفوق الحقائق في تشكيل الوعي، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الخبرات التي يمكن تبادلها، خاصة فيما يتعلق بمسؤولية الإعلام ودوره المحوري في مواجهة الأزمات من بينها جائحة كورونا.
جاء ذلك في كلمة مسجلة لأبو الغيط أمام الدورة الخامسة لملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون، تحت عنوان "تعزيز الاندماج والنشر، وتحفيز التعلم المتبادل بين الحضارات"، والتي نظمتها جامعة الدول العربية "قطاع الإعلام والاتصال ــ إدارة الإعلام"، بالتعاون مع المصلحة الوطنية الصينية العامة للإذاعة والتلفزيون في بيجين "حضوريا" بالنسبة للجانب الصيني، وعبر تقنية "الاتصال المرئي" بالنسبة للجانب العربي، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية ورئيس دائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني هوانغ كونمبنغ، وممثلين من الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية من مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
وقال أبو الغيط، في كلمته، إن العلاقات العربية- الصينية تمثل نموذجا تاريخيا نادرا للتعاون المثمر بين حضارات تجمعها مشتركات كثيرة، وتجربة إنسانية وحضارية ثرية، بداية من "طريق الحرير" الذي كان جسرا تاريخيا لتلاقح الأفكار وتعارف البشر وليس فقط لتبادل البضائع والسلع، ووصولا إلى منتدى التعاون العربي- الصيني الذي أطلق في عام 2004 بجهود مشتركة من قبل جامعة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية.
وأكد أن الجامعة العربية تعمل على الارتقاء بالتعاون مع جمهورية الصين الشعبية في شتى المجالات، بما في ذلك المتعلقة بالإعلام وتعزيز المنظومة السمعية البصرية وتصميم السياسات الإعلامية.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجنة المركزية ورئيس دائرة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني هوانغ كونمبنغ، في كلمة ترحيبية مسجلة افتتح بها أعمال الملتقى، إن آلية التعاون بين الجانبين العربي والصيني تحسنت، خلال العامين الماضيين، وتحققت نتائج مثمرة وخاصة في مواجهة جائحة كورونا.
وأكد الإصرار على التعاون وبناء شراكة جيدة لمواصلة تعزيز الثقة بين الجانبين، وتنسيق المواقف بشأن القضايا الدولية، والعمل على تحقيق السلام والتنمية.
وقامت نسيمة شريط، مديرة إدارة الإعلام بجامعة الدول العربية بقراءة البيان الختامي المشترك للملتقى، وتضمن خمس نقاط تتعلق بتعزيز التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون.
وتضمن الملتقى إلى جانب الجلسة الافتتاحية، جلستي عمل، الأولى بعنوان "تبادل السياسات الإعلامية "، والثانية بعنوان "التعاون في صناعة الإذاعة والتلفزيون".