أفادت دراسة حديثة ، نشرت فى عدد ديسمبر من مجلة " الكلام واللغة والسمع " الطبية ، أن التحدث "حديث الطفل" مع الأطفال لا يساعد الآباء ومقدمي الرعاية على التواصل مع الصغار المسؤولين عنهم فحسب ، بل قد يساعد الأطفال أيضًا على تعلم تكوين الكلمات .
وقال الباحثون إن تقليد صوت المسالك الصوتية الصغيرة يرشد الأطفال إلى الكيفية التي ينبغي أن تبدو بها الكلمات تخرج من أفواههم .
وفى السياق، قال الدكتور" ماثيو ماسابولو"، أستاذ مساعد علوم النطق واللغة والسمع ف جامعة "مونتريال" فى كندا :" تشير الأبحاث إلى أن الطريقة التي يتحدث بها البالغون بشكل غريزي مع الأطفال ، باستخدام نغمة أعلى وسرعة أبطأ ونطق مبالغ فيه ، تروق لهم".. مع ذلك ، من المحتمل أيضًا أن يساعدهم ذلك على تعلم فهم ما يقال ، وفقًا لدراسات سابقة ".
في هذه الدراسة ، قام الباحثون بتغيير أصوات التردد لتقليد القناة الصوتية للرضع أو البالغين ، ثم اختبروا كيفية تفاعل الأطفال معها .. وقالوا إن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة وثمانية أشهر "أظهروا تفضيلًا قويًا ومتميزًا للكلام مع صدى يحدد القناة الصوتية التي تشبه حجمها وطولها".. ومع ذلك ، فإن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 4 إلى 6 أشهر لم يكن لديهم هذا التفضيل .
وفقًا للباحثين .. على الرغم من عدم تشجيع الآباء ومقدمي الرعاية في بعض الأحيان على الانخراط في حديث الأطفال ، إلا أن النتائج تشير إلى أن الأنماط المرتبطة بأسلوب التحدث هذا ، والذي يسميه العلماء " الكلام الموجه للأطفال" ، يمكن أن يكون عنصرًا رئيسيًا في مساعدة الأطفال على نطق الكلمات .. وقالت " ليندا بولكا"، الأستاذ المساعد فى الدراسة :" نحاول التعامل مع الرضع لنريهم شيئًا عن إنتاج الكلام".