أكدت جامعة الدول العربية أن مصادقة «الكنيست» الإسرائيلي على ما يسمى «قانون القومية»، والذي يقضي بطمس الهوية الفلسطينية تماما، تأتي في إطار الحملة العنصرية الممنهجة التي تقودها الحكومة اليمينية المتطرفة ضد الفلسطينيين.
وأضافت الجامعة، في تقرير صدر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، اليوم، أن إسرائيل واصلت تهجير العرب قسرا من شرق القدس، وهدمت قرية العراقيب في الداخل المحتل للمرة 114، منوها إلى أنها ما تزال تواصل حصارها البري، والبحري على قطاع غزة، للعام الحادي عشر على التوالي، بشكل ممنهج.
وفيما يتعلق بالاستيطان، قال التقرير إن اسرائيل أنفقت أكثر من 20 مليار دولار على بناء وتوسيع مستوطنات الضفة الغربية، والقدس المحتلتين منذ عام 1967، بحسب منظمة مركز «ماكرو» للاقتصاديات السياسية، وهي منظمة إسرائيلية غير حكومية.
وأكدت «ماكرو» أن وزارة المالية الإسرائيلية نشرت تقريراً يؤكد أن تل أبيب أنفقت أكثر من 3.5 مليار دولار بين عامي 2003 و2015 في الضفة الغربية وحدها، ولا تشمل المخططات الاستيطانية شرق القدس، التي احتلت عام 1967، والمبالغ التي أنفقت على تفكيك المستوطنات في قطاع غزة، بعد احتلال استيطاني عسكري دام أكثر من 38 سنة، تسبب في وإجلاء 8 آلاف مستوطن وجندي منه عام 2005.
وأوضح التقرير أن وجود 600 ألف مستوطن، من بينهم 400 ألف مستوطن في الضفة الغربية، يعد مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع 2.6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس، ولهذا دعمت الحكومة الاسرائيلية بناء المستوطنات شرق القدس المحتلة، لتكون فاصلاً ديموغرافيا لعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وبالتالي تصبح كاملة تحت السيادة الإسرائيلية.