قدم المنتخب الوطني واحدة من أفضل مبارياته عبر تاريخه الكروي أمام البرازيل في افتتاح مباريات المنتخبين في بطولة كأس العالم للقارات عام 2009 التي أقيمت في جنوب أفريقيا وخسر بصعوبة بنتيجة 4-3 في المباراة التي أقيمت على ملعب بلومفوتين.

بدأت المباراة بسيطرة برازيلية وضغط على مرمى الحارس عصام الحضري حتى ترجم ريكاردو كاكا أفضل لاعبي البرازيل تلك السيطرة بالهدف الأول بطريقة رائعة بعد ما ضرب الدفاع المصري بمراوغة رائعة وبعدها بأربع دقائق ومن هجمة مرتدة سريعة أرسل محمد أبو تريكة كرة عرضية على رأس محمد زيدان الذي وضع الكرة في الشباك محرزي الهدف الأول في شباب جوليو سيزر حارس البرازيل.

ولكن لم يهنأ الفراعنة كثيرًا بالهدف التاريخي حتى سجل لويس فابينيو الهدف الثاني من ضربة رأسية قوية سكنت الشباك وفي الوقت الذي حاول فيه المنتخب الوطني لإدراك التعادل سجل جوان هدف ثالث لمنتخب السامبا في دقيقة 37 ليينتهى الشوط الأول لمصلحة البرازيل.

وفي الشوط الثاني أجرى المدرب حسن شحاتة تغير بنزل أحمد عيد عبد الملك بدلًا من أحمد حسن ليكون هذا التغيير بمثابة نقطة تحول في المباراة، حيث في الدقيقة 54 تلاعب عناصر المنتخب المصري بالبرازيلي بفاصل من المهارة والتمريرات المقتنية بقيادة محمد أبو تريكة قبل أن تصل الكرة في الجهة اليسرى إلي سيد معوض الذي مرر كرة إلي الخلف للقادم بدون رقابة محمد شوقي ليطلق قذيفة أستقرت في الشباك البرازيلة سقط الحارس من قوة التسديدة كالمتفرج.

بعدها بدقيقة ومن كرة سريعة مرر أبو تريكة كرة بينية إلي محمد زيدان الذي سدد كرة أرضية مسجلًا الهدف الثالث وسط فرحة هستيرية في المدرجات من جماهير جنوب أفريقيا التي كانت تساند مصر وذهول من جانب البرازيلي.

بعد هذا الهدف شن المنتخب المصري عددًا من الهجامات وكان الأقرب إلى التسجيل و تحقيق فوز تاريخي حتى جاءت الدقيقة 91 أحتسب الحكم ركلة جزاء بعد أن منع أحمد المحمدي هدف برازيلي في بلمسة يد طرد على أثرها وسجل كاكا هدف الفوز، لتفوز البرازيل المباراة بينما فاز المنتخب المصري باحترام العالم.