رفض عضو مجلس إدارة النادي الأهلي عماد وحيد، اللائحة الاسترشادية التي أصدرتها اللجنة الأوليمبية للعمل بها في الأندية والاتحادات، حال لم تتمكن من إعداد لوائح خاصة بها، مشيرًا إلى أن اللائحة بها شروط تعجيزية تجبر الأندية على العمل بها.
وأضاف وحيد، في تصريحات اليوم، أن اللائحة الاسترشادية التي أصدرتها اللجنة الأوليمبية لائحة معيبة وتنتقص من حقوق الجمعيات العمومية، وتعد إهانة كبيرة لكل من يدلي بدلوه فيها، لافتا إلى أن النادي لن يقبل أن يُفرض عليه الأمر بالقوة.
وأوضح عضو مجلس إدارة الأهلي أن اللائحة من أحد شروطها المعيبة؛ حضور آلاف من الأعضاء لمناقشة بنود اللائحة من أجل إقرارها أو رفضها، وفي حالة الأهلي فإنه يحتاج إلى حضور 20 ألف عضو وهو شرط تعجيزي، خصوصا أن مقر الأهلي بالجزيرة لا يستوعب هذا العدد الكبير لمناقشة اللائحة، موضحا أنه حال فشل انعقاد الجمعية سيكون النادي مجبرا للعمل باللائحة الاسترشادية وهو أمر مرفوض تمامًا وغير مقبول، حسب قوله.
وأكد وحيد أن مجلس الأهلي لا يخشى من تهديدات رحيله، مضيفا أنه يتشرف بتواجده في مكان سبقه إليه الكثير من الرموز في تاريخ النادي، وإنه لشرف عظيم أن يرحل وهو يدافع عن حقوق ورعاية مصالح الأعضاء الذين منحوا ثقتهم للمجلس.
وأشار إلى أن آخر جمعية عمومية للنادي الأهلي شهدت حضور 800 عضو فقط، ورغم ذلك أصر المجلس على عرض الميزانية التي بلغت نحو مليار جنيه، بالإضافة إلى عرض خطة المشروعات المستقبلية للنادي، لافتا إلى أن المجلس يرعى مصالح 150 ألف عضو، و600 ألف متردد على النادي، بخلاف الجماهير التي تقدر بالملايين.
وأكمل وحيد أن ناديًا مثل الأهلي قد لا يحتاج إلى مجلس مكون من 12 عضوًا ورئيس، مثلما تنص اللائحة الاسترشادية، فالأمر ليس تشكيل فريق كرة، فهذا يعد تدخلًا حكوميًا في عمل الأندية والاتحادات وتقرير لمصيرها بالقوة.
ولفت عضو مجلس الإدارة لى أن ناديًا مثل برشلونة الإسباني إذا أراد إعداد لائحة يتوجه إلى النخبة المعروفة في البلاد، بقدرتها على وضع اللوائح ويختار منهم من يرى أنه مناسبا لوضع اللائحة، فالأمر ليس بالقوة ولا الإجبار، كما فعلت اللجنة الأوليمبية.
وشدد وحيد على ثقته وتفاؤله بقدرة القيادة السياسية في مصر على تصحيح الأمور، والتخلص من طرق فرض الأمر بالقوة والاستبداد، خاصة أن الأهلي جزء من نسيج الدولة ويهمه مصلحة الرياضة في مصر.