تحلم الكثير من الفتيات بالعودة بالزمن إلى الوراء لتجربة العيش في زمن الخمسينات والستينيات، كي يستمتعن بأزياء هذه الحقبة المميزة، والتي كانت تتمتع بالأناقة والبساطة، ولكن هناك من قادته أفكاره لأن يعيشها في وقتنا الحالي بكل تفاصيلها، وهو ما قامت به فتاة أمريكية تدعى «بري سرجينت»، البالغة من العمر 27 عامًا في مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي فضلت أن تصمم ملابسها على غرار موضة الخمسينات التي تعشقها منذ طفولتها.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة «مترو» البريطانية، بدأت «بري» تتجه إلى شغفها بهذه الحقبة عندما أُلتحقت بالجامعة وكانت بحاجة لتوفير المال، فقامت بتنفيذ البلوزات والتنانير عالية الخصر على غرار حقبة الخمسينات، بدلاً من أن تنفق نقودها على شراء الملابس الجديدة والعصرية.

 وبدأت «بري» رحلتها بشراء الملابس القديمة المعروضة في المحلات بأسعار مخفضة، وكذلك مواقع التسوق على الإنترنت، موضحة أن الناس ينظرون إليها باستغراب في الشوارع، وغالبًا ما يسألونها عن ملابسها اعتقادًا منهم بأنها ترتديها لمشاركتها في عرض مسرحي أو فيلم، وأبدى البعض إعجابه بأزيائها المختلفة عن أزياء العصر الحالي.

وعن رأيها على تعليقات المارة على ملابسها قالت: «يجب أن نعيش الوقت الحاضر، وليس في الماضي، ولدينا الحق في تصميم ملابسنا بألوانها وتصميماتها المختلفة، كما إنني لست مضطرة للالتزام بالموضة الجديدة»، وتصفف «بري» شعرها على غرار الموضة القديمة ليناسب ملابسها ووجهها، حيث كانت تقوم بتجربة التصفيفات المختلفة أثناء عملها بالفترات المسائية، حتى لا يلاحظ أي شخص خطأ في تصفيفها لشعرها وينتقدها، ولكن مع الوقت اكتشفت منتجات وتقنيات جديدة ساعدتها في الحصول على تصفيف شعر يتوافق مع ملابسها.

وقدمت الفتاة العشرينية نصيحتها لمن يحاول تغيير خزانة ملابسه للأزياء القديمة قائلة: «ليس من الضروري أن تحدث تغيرًا كبيرًا في خزانتك، يمكنك أن تبدأ بأصغر الأزياء الحديثة المستوحاة من الطراز القديم».