أكد الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، أن مستشفيات جامعة الأزهر لعبت دورًا محوريًا في احتواء أزمة كورونا منذ بدايتها وحتى اليوم، فقد كان أطباء الجامعة في طليعة الصفوف التي تصدت للجائحة، مشيدا بجهود الجيش الأبيض بكليات الطب بالجامعة، منذ بداية جائحة كورونا وحتى اليوم. 

جاءت التصريحات خلال كلمة رئيس الجامعة، خلال في افتتاح المؤتمر الدولي الثاني بكليتي طب بنين وبنات الأزهر بالقاهرة، والذي عقد اليوم الأحد، تحت عنوان "الممارسات الطبية في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد - 19)، برئاسة الدكتور حسين أبو الغيط عميد كلية طب بنين، والدكتور هشام فرهود عميد كلية طب بنات، وبرعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وأضاف أنه منذ توليه قيادة الجامعة في منتصف عام 2017 م، كان يتمنى أن يقوم بتعيين الأطباء من دفعة 2010، وظلت هذه الأمنية تراوده حتى جاءت جائحة كورونا في نهاية عام 2019 م، وكانت محنة عاني منها العالم أجمع، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لتصديقه على تعيين 2500 طبيب بكليات الطب الست بجامعة الأزهر أثناء هذه الجائحة.

من جانبه، أعرب الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والمشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر عن فخره واعتزازه اليوم بانعقاد هذا المؤتمر الدولي الثاني لكليتي طب بنين وبنات الأزهر بالقاهرة، موجها الشكر للدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية على دعمه ومساندته لقطاع الطب بجامعة الأزهر.

كما وجه الشكر للدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة على دعمه لقطاع الطب، والذي يؤكد على دعمه الكامل نظرا لما يقوم به من خدمات تعليمية وخدمات مجتمعية جنبا إلى جنب مع جهود الدولة المصرية، والذي تجلى واضحا في ظل جائحة كورونا من خلال الانعقاد الدائم والمستمر للجنة الأزمات بجامعة الأزهر ومتابعتها لمجريات الأمور على مدار 24 ساعة، مما عكس الأداء المشرف لأطباء جامعة الأزهر بالقاهرة ودمياط وأسيوط، وكان محط أنظار واهتمام القيادة السياسية ونتج عنها موافقة القيادة السياسية على تعين 2500 طبيب بكليات الطب الست. 

بدوره، ثمن الدكتور محمد فكري خضر نائب رئيس الجامعة لفرع البنات جهود الأطباء الذين كانوا خط الدفاع الأول والجيش الأبيض في المواجهة في خدمة للمرضي وللوطن، قائلا: "لقد عايشنا في السنوات الأخيرة ذلك الوباء الفتاك الذي اجتاح العالم، وحصد الكثير من الأرواح".. لافتا إلى أن الأطباء جادوا بأرواحهم احترامًا للقسم، ووفاءً للعهد، فكانوا ولاشك في الصفوف الأولى في مواجهة العدو.

وأضاف أن مستشفيات الجامعة اتخذت خطوات غير مسبوقه، خلال الجائحة، حيث قامت بتدريب نحو 4 آلاف من الطواقم الطبية شاركت جميعًا في مستشفيات العزل التابعة لوزارة الصحة، مثل: مستشفى العجوزة، والشيخ زايد، وأبو تيج بأسيوط، ودمياط، جنبًا إلى جنب مع مستشفيات جامعة الأزهر بالقاهرة ودمياط وأسيوط، بجانب ذلك استقبلت المدن الجامعية بجامعة الأزهر آلاف العالقين من الدول العربية العام الماضي، ولأجل هذا الدور البارز والفعال استحقت الجامعة الإشادة من الجهات الرسمية بالدولة نظير هذا الجهد.

حضر المؤتمر الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، والدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم الأسبق، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء ووكلاء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بكليات الطب بجامعة الأزهر.