قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في مصر هو واحد من سلسلة من المؤتمرات التي استضافتها مصر خلال الفترة الماضية وكذلك المرتقب استضافتها خلال الفترة المقبلة فهناك منتدى شباب العالم في 10 يناير وقمة المناخ 27 وغيرهما.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن المؤتمر يضم الدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة حيث يشارك أكثر من 140 دولة مما يعطيه أهمية كبرى، ويعكس ثقل مصر ودورها الإقليمي والدولي، مضيفا أن العالم يولي اهتماما بملف الفساد فلا يوجد دولة في العالم خالية منه لكن المهم هو أساليب المكافحة وهو أمر يركز عليه المؤتمر.
وأشار بدر الدين إلى أن المؤتمر يركز على تبادل المعلومات بين الدول بشأن مكافحة الفساد وكذلك مواجهة الفساد قبل وقوعه أو الإجراءات الاستباقية للحيلولة دون حدوث الفساد وتقليله إلى أدنى حد ممكن قبل وقوعه، موضحا أن المؤتمر يشارك فيه مسئولون على مستوى كبير ومسئولي الحكومات.
وشدد على أن مصر قامت بحملات مكثفة لمكافحة الفساد فخلال الفترة القلية الماضية كان هناك عددا من القضايا التي تم كشفها بشأن مكافحة الفساد في المحليات والجامعات وكذلك المؤسسات الحكومية، موضحا أن هناك اهتماما من الدولة ومؤسساتها لمكافحة الفساد لما له من آثار سلبية متعددة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية إن مصر عملت على مواجهة الفساد بكل السبل تشريعيا وقانونيا وكذلك اتخاذ الخطوات للحيلولة دون وقوع الفساد من خلال الميكنة والرقمنة لتقليل فرص التواصل المباشر بين طالب الخدمة ومقدمها، موضحا أن التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية أحد العوامل المساعدة على تقليل الفساد لأدنى حد ممكن.