الخميس 16 مايو 2024

حروب الجيل الرابع.. وعي الشعب يفسد مخطط الإرهابية لاستغلال «التسريب المفبرك»

أصحاب التسجيلات المفبركة

تحقيقات14-12-2021 | 20:44

أماني محمد

واصل تنظيم الإخوان الإرهابي محاولاته في بث الأكاذيب والشائعات، وخلال الساعات الماضية نجحت الأجهزة الأمنية في كشف حقيقة تلك التسجيلات المفبركة لمحادثة هاتفية بين شخص يدعى أنه اللواء فاروق القاضي مع سيدة تدعى ميرفت محمد ادعت أنها مستشارة برئاسة الجمهورية، حيث أمكن لقطاع الأمن الوطني كشف ملابسات المحادثة الهاتفية المشار إليها وضبط المتحدثين خلالها.

وأشاد خبراء أمنيون بنجاح أجهزة الأمن والمعلومات في كشف حقائق تلك التسجيلات، والتي تبين أنه يقف ورائها أشخاص سبق اتهامهم في قضايا نصب ومن العناصر سيئة السمعة التي تنتهج أسلوب النصب والاحتيال بهدف التربح المادي، موضحين أن الشعب المصري يمتلك الوعي ولفظ محاولات الجماعة الإرهابية في بث الأكاذيب والسموم التي تستهدف زعزعة الاستقرار.

وأسفرت عمليات الفحص والتحري عن كون المذكورين من العناصر سيئة السمعة وعدم سابقة عملهما بأي من مؤسسات الدولة أو أجهزتها الحكومية، وكذلك قيام المدعو حنفي عبدالرازق بتسجيل المحادثـة الهاتفيـة المشـار إليها لترويجهـا فـي أوسـاط المحيطـين به وبثها لمجتمـع رجال الأعمال سعياً لإكساب ذاته الزخم الكافي وإيهام الآخرين بتعدد علاقاتـه بمختلف المسئولين بالدولـة وقدرتـه علـى إسـناد عقـود لتنفيـذ بعض المشروعات الكبرى بالبلاد لأي شخص، وذلك في إطـار أعمال النصـب والاحتيال التي يضطلع بها.

 

حروب الجيل الرابع

وفي هذا السياق، قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن وزارة الداخلية كشفت كذب وفبركة تنظيم الإخوان لتسجيلات كاذبة ادعت أنها لمسئولين في الدولة، لكن الحقيقة أنها تسجيلات لأشخاص كاذبين ونصابين.

وأضاف، في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، أن الشخص الذي عرف نفسه بأنه اللواء فاروق القاضي نصاب ومسجل خطر للنصب والاحتيال وعليه قضايا للنصب والتنقيب عن الآثار.

وأشار إلى أن هذا الشخص بالتعاون مع سيدة أخرى انتحلت صفة مستشارة في رئاسة الجمهورية نصبا على آخرين في بعض المشاريع العقارية، وكل منهما كان يسجل للآخر للادعاء بأنهم يعملون في مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أنهما لا يعملان في أي جهة أو وزارة حكومية حتى وليس رئاسة الجمهورية.

ولفت إلى أن هذين الشخصين بالتعاون مع شخص ثالث يعمل سمسارا للعقارات في الإسكندرية بدءوا في التسويق لأنفسهم مدعين أنهما يعملان في مؤسسات الدولة وينهون الإجراءات بسرعة وهذا الشخص تواصل مع الإخواني الهارب عبد الله الشريف الذي يترصد بالدولة المصرية، بحثا عن المال وفي محاولة للإساءة للدولة المصرية وأجهزتها.

وأكد نور الدين أن أجهزة المعلومات في مصر وفي مقدمتها الأمن الوطني والأمن العام نجحت في التوصل لهذا التشكيل الإخواني والمكون من أربعة أشخاص ثلاثة منهم في مصر وتم القبض عليهم والرابع هو الإرهابي عبد الله الشريف، موضحا أنه تم ضبط تلك التسجيلات في هواتفهم وقررت النيابة استمرار حبس هؤلاء المتهمين.

وأوضح أن تنظيم الإخوان تتبع أساليب حروب الجيل الرابع بعد فشل محاولاتها للعنف والتفجيرات والعمليات الإرهابية، فبدأت في اتباع محاولات التشكيك وبث اليأس والسلبية ومنح الإحساس بأن البلاد مليئة بالفساد والتشكيك في جدوى المشروعات القومية وغيرها من المحاولات، مؤكدا أن مصر هي أولى بلاد المنطقة في محاربة الفساد والجميع يتابع الحملات التي تنفذها الرقابة الإدارية وغيرها من المؤسسات الرقابية التي تعمل ضد الفساد.

وشدد على أنه لا يوجد شخص فوق المسائلة، لكن تظل محاولات التنظيم الإرهابي في إشاعة روح اليأس وزعزعة الاستقرار وبث الفتنة، موضحا أنه انتهى دور الإخوان للأبد ولا يمكنهم التأثير على الشعب المصري أو تحريك شخص واحد، بعد أن كشف حقيقتهم سواء خلال عام حكمهم أو فيما بعد طوال السنوات الماضية.

 

رد بالأدلة والحقائق

ومن جانبه، قال الخبير الأمني اللواء أشرف أمين إن تنظيم الإخوان الإرهابي يسعى من حين لآخر لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، بانتهاج بعض الوسائل الخبيثة من بينها التشكيك في الدولة المصرية بشتى السبل، وآخرها ادعاءاتهم بشأن وجود تسجيلات لمسئولين في الدولة تثبت وقائع فساد، ثم ثبُت كذبهم واستطاعت الأجهزة الأمنية كشف حقيقة هذه التسجيلات الكاذبة.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الأجهزة تمكنت خلال فترة وجيزة من السيطرة على الأمر وضبط أطراف هذه المؤامرة، مؤكدا أن هذه الخدع والأكاذيب التي بثها الإخوان ليست جديدة عليهم، حيث أنها دائما ما تحاول بث الأكاذيب واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في بث سمومها في الداخل المصري.

وأشار إلى أن الإخوان يحاولون بث الحالة التشاؤمية لدى المواطنين بتصدير الأزمات والمشاكل، لكن الشعب المصري فطن لهذه المحاولات، وتصدى لأكاذيبهم ولفظها، مضيفا أن أجهزة الدولة ووزارة الداخلية كشفت بالأدلة والحقائق تفاصيل هذه الأكاذيب وحقيقة من يقفون ورائها من أشخاص نصابين وكاذبين.

وأشاد بوعي المواطنين في رفض هذه الأكاذيب، مطالبا باستمرار التوعية وكشف الحقائق من قبل المؤسسات الرسمية والمسئولين لزيادة وعي المواطنين بالحقائق وعدم خلق بيئة تسمح بازدياد الشائعات أو انتشارها، موضحا أنه يجب التركيز على المواضيع المهمة للمواطنين التي تعمل على زيادة وعيهم بدلا من التركيز على القضايا الهامشية.

وشدد على أن أجهزة الأمن والمعلومات تحصل على العلامة الكاملة في سرعة الاستجابة وكشف الحقائق في هذه الواقعة والتسجيلات الكاذبة