صدر حديثا عن سلسلة "كتاب اليوم الثقافية" كتاب جديد بعنوان (الذين قتلوا مي)، من تأليف الأديب شعبان يوسف، حول الكاتبة العربية مي زيادة، التي أثرت المكتبة العربية بكثير من المؤلفات المهمة.
ويقول يوسف - في كتابه - "إن الظلم الذي عانته الأديبة والكاتبة مى زيادة، لم يكن خاصا فقط بها وبإبداعها وبمسيرتها الأدبية والفكرية، بل تعرضت له كثيرات من الكاتبات والشاعرات والأديبات والمبدعات عموما بأشكال عديدة، وذلك على مدى القرن العشرين"، مشيرا إلى أن زيادة أكثر الكاتبات تعرضا للإيذاء والاغتيال المعنوى منذ أن بدأت الكوارث تتواتر على حياتها بعد رحيل الأب والأم، ثم تآمر الأهل عليها ومحاولات السطو على ميراثها.
وقال علاء عبدالهادي رئيس تحرير "كتاب اليوم"، في افتتاحية العدد، "إن هذا الكتاب، وعلى كثرة ما كتب عن مى إبداعيًا وإنسانيًا، أراه جديدًا فى طرحه، وفي أنه يشير إلى هؤلاء الذين قتلوا واغتالوا مىّ بداية من الوقت الذى كانت به فى أوج تألقها، وانتهاء بمحنتها الإنسانية ضعيفة لا حيلة لها بعد فقدها ثلاثة من أقرب المحيطين بها.. ولا نزعم أننا أحطنا بكل ما لحق بها من أذى، ولكننا فقط نشير إلى بعض من ذلك الأذى.. كثر اشتركوا فى قتل مى واغتيالها وحصارها، ومع ذلك بقيت سيرتها وبقيت رسالتها وحقها في الريادة، وإلا ما كنا نصدر اليوم كتابًا عنها بعد رحيلها بـ8 عقود".