طلب السناتور ماركو روبيو، الذي يعتبر من أهم شخصيات الحزب الجمهوري، من الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم /الأربعاء/ تقديم اعتذار بعد قطع بث خطاب لوزيرة تايوانية خلال قمة الديموقراطية.
وخلال القمة الافتراضية التي نظمتها واشنطن الجمعة، كانت وزيرة الشؤون الرقمية التايوانية أودري تانج تتحدث مباشرة عندما انقطع بث خطابها.
وخلال حديثها، ظهرت أودري تانج أمام خارطة تظهر تايوان والبر الرئيسي للصين بلونين مختلفين للتجربة بين مستويين من الديموقراطية، لكن يمكن أن تُفسّر أيضًا بأنها اعتراف باستقلال الجزيرة وهو أمر لا يمكن أن تتحمله بكين.
واتهم روبيو المؤيد لانتهاج سياسة متشددة حيال الصين، في رسالته، جو بايدن بمهادنة بكين، وتساءل لماذا لم تمثل تايوان برئيس دولتها أو حكومتها على غرار مشاركين آخرين في القمة.
وقال "عبر خفض تمثيل تايوان، لم ترسل إدارتكم سوى إشارة ضعف ولم تحل أي مشكلة". وطلب السناتور من الرئيس تصحيح خطأه مع تايوان، بما في ذلك خلال القمة الثانية للديموقراطية التي من المقرر عقدها حضوريا العام المقبل.
ونفى مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية أن يكون الإجراء متعمدا، مشيرا إلى أن كلمة تانج متاحة بالكامل على الإنترنت.
وقال المسئول الذي طلب عدم كشف هويته "كان هناك ارتباك بشأن تقاسم للشاشة وأدى ذلك إلى قطع بث الفيديو.
كان خطأ فعلا". وأضاف المسئول نفسه "نحترم خطاب الوزيرة تانج والذي سلط الضوء على قضايا الحوكمة الشفافة وحقوق الإنسان ومحاربة المعلومات المضللة وكلها مجالات تتمتع فيها تايوان بمستوى عالمي من الخبرة". وانتقدت بكين القمة الجمعة مؤكدة أن الولايات المتحدة تستخدم الديموقراطية "كسلاح دمار شامل".
ودعيت تايوان، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها، إلى القمة في ما شكل استفزازا واضحا للصين.