قال الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن المديرية نظمت قافلة دعوية بمساجد العامرية لنشر صحيح الدين الإسلامي الحنيف وإظهار الفكر الوسطي المستنير.

وتحدث علماء الأوقاف بالإسكندرية أن من خصائص هذه العشر الأواخر ليلة القدر والعبادة في هذه الليلة خير من العبادة في ألف شهر، فالعبادة فيها خير وأفضل من العبادة في ثلاث وثمانين سنة وما يقرب من أربعة أشهر، وهذا فضل عظيم لمن وفقه الله تعالى، واستشهد بقوله عز وجل: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ".

وركز خطباء الإسكندرية على أن العشر الأواخر هي من أفضل الأيام التي تجعل سلوك المسلم وتربيته لنفسه أفضل وأعظم، وذلك بإحياء كل الجوارح في الجسد لعبودية الله.

وأكد علماء الأوقاف بالإسكندرية أن العشر الأواخر من رمضان تحمل هدية الله تعالى لأمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى ليلة القدر، وعلينا أن نكثر من العبادة والدعاء فإن ليلة القدر تُطلب في أوتار العشر الأواخر من رمضان، فإن ضعُف العبدُ أو عجَزَ عن قيام العشر كلها، فلا يُغْلَبَنَّ على السبع الأواخر.

وشدد الخطباء على الاجتهاد في هذه البواقي من ليالي الشهر، بالعبادة والإكثار فيها من الصلاة والأذكار والدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن.

واختتم أئمة ودعاة الإسكندرية بالتأكيد على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لم يجتهد في غيره، فهي دعوة للجميع لأن يتخلق بأخلاق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ننعم برضا الله في الدنيا والآخرة.