انضم آلاف اللبنانيين، اليوم الأحد، فى بيروت، إلى تظاهرة دعى إليها "الحزب الشيوعى اللبنانى"، للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية.
وانطلقت التظاهرة من تقاطع حى "مار مخايل النهر" باتجاه ساحة رياض الصلح بوسط بيروت، حاملين شعارات تدعو إلى اعتماد النظام النسبى خارج القيد الطائفى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وشعارات أخرى اقتصادية واجتماعية تطالب بـ"اعتماد الضريبة التصاعدية على أصحاب الثروات والعقارات"، وتعديل قانون الإيجارات الحالى.
وقال الأمين العام للحزب الشيوعى، حنا غريب، فى كلمة أمام المتظاهرين: "نحن هنا من أجل التغيير وقيام دولة وطنية ديمقراطية مقاومة، يجب إقرار قانون الانتخابات النيابية على أساس النسبية خارج القيد الطائفى والدائرة الواحدة، وإقرار سائر الإصلاحات الانتخابية".
وانتقد غريب تمديد مجلس النواب لولايته مرّتين "بحجة إقرار قانون انتخابى عادل"، مشيراً إلى أن الطبقة السياسية "فشلت فى مهمة بناء الدولة التى نريدها".. بحسب قوله.. معتبرا أن أن ما يجرى مناقشته من قانون انتخابى جديد من قبل القوى السياسية يأتى لاستمرار سياسة المحاصصة والفئوية الضيقة من دون الالتفات إلى ضرورات الإصلاح.
وأضاف غريب، متوجهاً إلى القوى السياسية المشاركة فى السلطة اللبنانية، قائلاً: بالأمس شرّعتم، وبسرعة قياسية، لقانون الإيجارات الذى يهجر مئات الآلاف من الأسر خدمة للشركات العقارية التى تنهب ما تبقى من أراض المدن والتى تغتصب الأملاك العامة والشواطئ والطبيعة.
وأضاف، "شرّعتم قوانين حققت أرباحاً بمليارات الدولارات لحفنة من أصحاب المصارف والأثرياء وتدفعون لهم خدمة الدين العام ليراكمون ثرواتهم من جيوب الفقراء.. وفى ملف النفايات، تحاصصتم ووفرتم التراخيص لبعض الشركات من أجل تأمين الربح السريع لجيوبكم بعدما أغرقتم البلاد بالتلوّث والأمراض على حساب صحة اللبنانيين وبيئتهم.
وتوجه بكلمته إلى اللبنانيين داعيا إياهم إلى مواصلة النضال لكى يخرج لبنان من غياهب التخلف والرجعية والدولة الطائفية إلى رحاب الوطن والتقدّم، كما حثّ كل قوى المعارضة المدنية على متابعة التحرّك فى المناطق اللبنانية كافة من أجل فرض قانون للانتخابات الذى يضمن التغيير.