قالت شركة سيمنس الألمانية، في بيان صادر عنها اليوم الأحد، إنه في إطار جهودها المتواصلة لدعم المبادرات الهادفة لتنمية مهارات القوى العاملة في مصر، قامت باختيار أربعة طلاب مصريين لينضموا إلى برنامج الدراسة والتدريب العملي الذي يُعقّد في عددٍ من المواقع الإنتاجية للشركة في ألمانيا، ومع بداية العام التدريبي الجديد في أغسطس 2017، سيبدأ الطلاب المصريون رحلتهم التعليمية في برلين ليعودوا مرة أخرى لمصر بعد تخرجهم.
وأكدت سينمس على اعتماد برامجها التدريبية على نظام التعليم الألماني المزدوج الذي يقوم على التعليم النظري والتدريب المهني معاً حيث يستمر البرنامج التدريبي على مدار ثلاثة سنوات ونصف.
كما أضافت أنه ، بمجرد وصول المشتركين للعاصمة برلين سيتم تدريبهم على وظائف فعلية في مجال إلكترونيات الهندسة الصناعية أو ما يُعرف باسم هندسة الميكاترونيكس، وهو برنامج فريد من نوعه ويجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي.
ولأن معظم أجزاء البرنامج يتم تدريسها باللغة الألمانية، تُنظم سيمنس دورة مكثفة للطلاب المصريين في اللغة الألمانية كي يجيدوا اللغة وذلك ليستطيعوا التواصل والتفاعل بشكل أفضل مع الدروس النظرية والتدريبية.
وصرح عماد غالي، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس مصر، قائلاً:" إنّ الاستثمار في تعليم وتنمية مهارات القوى العاملة والمواهب المحلية يُعد من أهم المبادئ التي تؤمن بها سيمنس فكي تتمكن مصر من التشغيل الكفء لمحطة كهرباء أو مصنع متطورة أو إدارة بنية تحتية ذكية فإنها تحتاج إلى عمالة محلية مُدربة تتمتع بأعلى مستويات التأهيل والمهارة.
لقد شهد برنامج سيمنس للتدريب المهني أو Siemens Apprenticeship Program في أعوامه السابقة نجاحاً كبيراً بالنسبة للشركة أو بالنسبة للشباب الذين حرصوا على المشاركة فيه، وهو ما جعلنا أكثر حرصاً على استكمال ومتابعته بنفس الحماس".
تجدر الإشارة أنّ البرنامج قد تقدّم له هذا العام حوالي 4000 طالب مصري من الدارسين في العديد من المدارس والكليات في مختلف أنحاء الجمهورية.
وعند استكمالهم للبرنامج، سيحصل المشاركون من الشباب المصري على دبلوم معتمد وفقاً لمعايير التعليم الألمانية بالإضافة لمنح الخريجين فرصاً للعمل داخل سيمنس.
وخلال البرنامج التدريبي سيتم إرسال المشاركين لشركة سيمنس مصر لمدة شهرين بما يتيح لهم فرصة التعرف على زملائهم بالشركة الذين سيَّنضموا للعمل معهم بعد ذلك.
وأضاف غالي: "إننا واثقون في قدرة هذا البرنامج التدريبي على المساهمة في خلق جيل جديد من الخبرات المحلية المتميزة، وخاصة أن البرنامج يُمثَّل البرنامج المتطور فرصة جادة لمحاربة البطالة بين الشباب المصري".