الطفل الخجول مشكلة تؤرق الكثير من الآباء ,وتجعلهم أكثر قلقا على مستقبل الطفل ,وذلك لافتقاده القدرة على التواصل مع الأخرين ورغبته الدائمة في الانعزال عنهم ,فمتى يكون خجل الطفل مشكلة تستدعى القلق وما هي أهم سبل التغلب عليها.
في هذا السياق تقول الدكتورة زينب حسن " أستاذ علوم التربية جامعة عين شمس " أن الأسباب المكونة لشخصية الطفل الخجول تختلف فبعضها يتعلق بأسباب وراثية كأن يكون والدى الطفل أو أحدهما شخصيته تتسم بالخجل , ومن ثم يكتسب الطفل منهما هذه الصفة.
وأضافت :وقد تكون أسباب تتعلق بأسلوب تنشئة الطفل مثل التعامل معه بقسوة شديدة أو مقارنته الدائمة بغيره ما يجعله يفقد الثقة بالنفس ويكون أكثر رغبة في الانعزال عن الأخرين.
وتابعت: وكذلك الخوف الشديد والحماية الزائدة التي يمارسها الأبوين أو احدهما على الطفل ,حيث أن ذلك يغرس في الطفل الخوف من البيئة المحيطة ويجعله أكثر خجلاً.
وأشارت "أستاذ علوم التربية " إلى أن خجل الطفل لا يمثل في كل حالاته مشكلة نفسية تستدعى قلق الآباء إلا في حالة شعور الطفل ببعض الاضطرابات فى وجود الأخرين مثل التلعثم في الكلام ,الرعشة والتعرق شديد, مؤكدةً أن هذا الأمر يعنى أن خجل الطفل اتخذ منحى مرضي يتطلب العلاج السريع من خلال استشارة الطبيب المتخصص , ولفتت إلى أنه بخلاف هذه الحالة فان خجل الطفل لا يستدعى القلق وبإمكان الأبوين التغلب على مشكلة الخجل الشديد من خلال إتباع عدة خطوات وهى:
-السعي لزرع الثقة بنفس لدى الطفل الخجول من خلال التعامل معه بإيجابية وإشعاره بأهميته وتعريفه بجميع قدراته وإمكانياته التي يستطيع القيام بها.
-السعي لإشراك الطفل في المناسبات الاجتماعية المختلفة.
-تحفيزه على المشاركة بالحديث وإبداء الرأي واللعب مع الأطفال الآخرين.
-العمل على تطوير مهارات ومواهبه لأنّ ذلك يعزز من ثقته بنفسه، ويجعله قادراً على مواجهة الآخرين.