صدر عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية العدد رقم 38 من سلسلة "مراصد" المتخصصة في علم الاجتماع الديني والاجتماع السياسي تحت عنوان "مسألة الآخر في الفكر الإسلامي، نحو تجاوز لإشكال النسخ في فقهنا الموروث" للدكتور محمد الناصري، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بني ملال، المغرب.
تتناول الدراسة موقف المسلمين من الآخر المخالف دينيًّا والنقيض عقيديًا، ومما يثير هذا الموضوع في وقتنا الراهن أشكال التطرف وأعمال العنف والإرهاب ضد الآخر، وهي أعمال تستند إلى تراث فقهي، تحكمت في صناعته وبروزه عوامل تاريخية.
وفي هذه الظروف، بات من الواجب على المشتغلين بالفكر أن يدرسوا المتغيرات التي تعرفها مجتمعاتنا العربية والإسلامية، من أجل فهم طبيعة التحولات العميقة التي تكاد تعصف بوجود هذه المجتمعات، ومحاولة وضع تصور في معالجة هذه المتغيرات ذات التأثير القوي على مستقبل مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
ويؤكد المؤلف أن أصل علاقة الأمة الإسلامية بغيرها من الأمم والدول التي لا تدين بالإسلام؛ هي السلم لا الحرب، وهي مبادئ قرآنية حاكمة وضابطة لفلسفة السلام في الإسلام، وموجهة لمسار علاقة المسلمين بغيرهم نحو إقامة السلام والتعايش السلمي، وتحقيق التفاعل الإيجابي مع الآخر المخالف دينيًّا وعقيديا.