الثلاثاء 11 يونيو 2024

صابرين:​​​​​​​ لا وجه للمقارنة بين دوري في «أم كلثوم» و«زينب الغزالي»( حوار )

18-6-2017 | 16:58

 

  • وحيد حامد قدم إلينا عصيرا من الكتب فى كوب لنشربه
  • " الغول" و"المايسترو" و"الوحش" تعليقات أعجبتنى جدا
  • هذا هو أصعب مشهد واجهني فى الجماعة 2

- زينب الغزالي شخصية مركبة .. وأخشى من تقديم السير الذاتية

 

 

استطاعت الفنانة المتألقة صابرين بأدواتها التمثيلية المتفردة أن تقدم دور " زينب الغزالي" بشكل متميز فى مسلسل "الجماعة 2".. هذا الدور الذى  أثنى عليه الجمهور والنقاد حتى أن البعض وصفها بـ " غول التمثيل" .. وأعادت صابرين إلينا ذكريات براعتها فى تجسيد الشخصيات التاريخية بعد مرور 15 عاما من تقديمها مسلسل "أم كلثوم" .. تحدثت صابرين عن تحضيرها للشخصية والصعوبات التى واجهتها وتجربتها مع الكاتب الكبير وحيد حامد وأشياء أخرى كثيرة فى السطور التالية:

 

 

عندما رشحت لتجسيد دور زينب الغزالي فى الجماعة 2 .. ماذا كان انطباعك عن الدور وقتها؟

شعرت أنه سيكون دورا قويا جدا ولا سيما أن زينب الغزالي كانت عنصرا مهما جدا بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعندما قرأت الشخصية فى البداية كان تحديا أن أخوض تجربة تجسيد سيرة ذاتية أخرى بعد 15 عاما من تجسيد شخصية أم كلثوم، وزينب الغزالي شخصية لها مريدون وهناك أشخاص تتلمذوا على يديها، فكنت أفكر حين عرض  علي السيناريو وأتساءل هل من السهل أن أجسد دور شخصية تاريخية من جديد بمفردات وأفكار أخرى وفى منطقة مختلفة تماما عما قدمته من قبل؟!

 

 

كيف توصلت إلى مفتاح شخصية زينب الغزالي وتفاصيلها؟

استطاع الكاتب وحيد حامد أن يلخص كل المشوار، ففي كل مشهد كنت أرى أبعاد شخصية زينب الغزالي من خلال الورق المكتوب، واستشف ماذا يقصد وحيد حامد من بين السطور، وركزت فى تفاصيل شخصيتها مثل طريقة كلامها ونظراتها لأنها كانت إمرأة ذكية جدا، وأذكر أننى بعدما قرأت المسلسل دخلت إلى قلب الشخصية، حيث عرفت أن زينب الغزالي  تربت عند هدى شعراوي والتى تعتبر من الشخصيات التنويرية، ومن هدى شعراوي انضمت لجماعة الإخوان المسلمين الذين لا يعرفون إلا السمع والطاعة، ولذلك تعتبر شخصية زينب الغزالي من الشخصيات المركبة، فقد انضمت لجماعة الإخوان رغم أنها لا تحب أن تقتاد، وكنت أتصفح موقع اليوتيوب ووجدت لها فيديوهات فى مرحلة السبعينات والثمانينات وهى كبيرة فى السن، رغم أننى كنت أجسد شخصيتها فى مرحلة الأربعينيات،  لكن شعرت بها وبطريقتها من خلال اليوتيوب وأجزم أن سيناريو الكاتب الكبير وحيد حامد كان كافيا وكأنه قدم إلينا عصيرا من الكتب فى كوب لنشربه، فضلا عن أن التركيز لم يكن على سيرتها الذاتية فأنا لا أقدم السيرة الذاتية لزينب الغزالي بقدر ما أركز على دورها فى جماعة الإخوان المسلمين.

 

ماذا عن أصعب مشهد واجهك؟

المشهد الذى جمع بين زينب الغزالي وحسن البنا الذى جسده إياد نصار من المشاهد الصعبة وأعتقد أنه ساهم فى إنجاح شخصية زينب الغزالي مع حسن البنا ( إياد نصار) خلال المسلسل، فكانت تتكلم زينب الغزالي وكأن قلبها فى مكان وعينها فى مكان وعقلها فى مكان آخر تماما خلال مبايعة حسن البنا.

 

ما هى ردود الأفعال التى رصدتيها حول دورك؟

الحمد لله حقق  الدور ردود أفعال واسعة أكثر ما كنت أتوقع، فكنت أتوقع أن أجد تعليقات من نوعية " المسلسل كويس" " دورك حلو" ولكنى فوجئت بتعليقات على دوري من نوعية " غالول " و"الوحش" و" المايسترو"، والكلمة التى سمعتها لأول مرة هى " اختراق الأداء"، وقد سمعت هذا التعليق لأول مرة فى تاريخي الفني، فرغم أننى كنت متخوفة من الدور إلا أننى وجدت ردود أفعال إيجابية أكثر مما توقعت.. ورصدت تلك التعليقات من الجمهور العادي الذي لا أعرفه وليسوا من أصدقائي أو المقربين، وهذه الآراء أعطتني ثقة فى النفس ودفعة.

 

ألم تخشي من تقديم  شخصية تعد قطبا من أقطاب الإخوان فى الوقت الراهن؟

أي دور أقدمه سواء كان من التاريخ المعاصر أو شخصية  موجودة فى حياتنا أو أخرى لها مريدون، يسبب لى قلقا وخوفا  حتى يخرج على أكمل وجه وخاصة إذا كان له علاقة بالسير الذاتية  حيث تحدث مقارنات بينى وبين الشخصية فى الشكل والحركة والسلوكيات البعيدة تماما عن صابرين.

 

 

جسدت السيرة الذاتية لشخصيتين الأولى قطب في الغناء والثانية قطب في جماعة الإخوان .. أيهما أمتع بالنسبة لك؟

تجسيد شخصية زينب الغزالى لا يقارن بتجسيد أم كلثوم،  لأن زينب الغزالى دور فى مسلسل "الجماعة 2" وليس سيرة ذاتية مركزة كما أن لأم كلثوم عدة مناطق صعبة ولاسيما في تقمص تفاصيل حياتها وطريقة غنائها أمام الجمهور، أما مع زينب الغزالي فكان الأمر مختلفا وحرصت أن أظهر  تفاصيل أخرى مثل كيفية تعاملها مع النساء وكيف تتعامل مع سيد قطب ومتى تكون إمرأة ومتى تكون قائدة أو تقتاد، كل ذلك كان تحديا فى تجسيد زينب الغزالي.