الأحد 5 مايو 2024

نداء الإمام الأكبر لإنقاذ الأرض

مقالات18-12-2021 | 17:37

أطلق الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، نداءًا في أكتوبر الماضي لإنقاذ الأرض، قال فيه: إنه لا بديل عن إعلاء مبدأ المسئولية المشتركة والتضامن لعبور الأزمة الخانقة، والحد من التغيرات المناخية، وفاءً بمسئوليتنا جميعا تجاه الأجيال القادمة.

كان هذا النداء بمناسبة قمة جلاسكو.. والحقيقة أن الإمام الأكبر دائما يتحمل المسؤولية بكل جدارة.. فالبتزامن  مع قمة جلاسكو، كان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يوقع على وثيقة نداء مشترك بين القادة الدينيين في قمة قادة الأديان من أجل التغير المناخي، وجه فيه رسالة إلى المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ بضرورة تقديم حلول ملموسة لإنقاذ كوكب الأرض من "أزمة بيئية غير مسبوقة"، والعمل بجد  لتفعيل سبل التضامن بين الدول النامية والدول الأكثر تقدما، للحد من مخاطر التغير المناخي، وتفعيل القيم الأخلاقية المشتركة في كافة الأديان للتصدي لهذه الأزمة الملحة.

وجاءت كلمة  فضيلته في قمة الفاتيكان، كتحذير ونداء للوقوف بالمرصاد في وجه أي نشاط يضر بالبيئة، أو يفاقم من أزمة تغير المناخ.

واليوم بدأ مؤتمر عالمي في جامعة الأزهر تلك الجامعة العريقة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يضع نصب عينيه هذه الأزمة التي يمر بها العالم وتؤثر على مصر تأثيرًا مباشًرا، ولا يترك أي مناسبة إلا وشارك وقدم الدراسات، ووجه التحذير للقوى العظمى، ودعا للاهتمام بالمشكلة وتقديم الحلول الحاسمة.

المؤتمر يعقد بحضور الشيخ أحمد الطيب، الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والاقتصاد، الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، الدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشئون التغير المناخي، الدكتور فاروق الباز مدير مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن، السفير جوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، السفير فرانك هارتمان السفير الألماني بالقاهرة، وعدد كبير من السفراء والعلماء والمختصين والمسؤولين من الداخل والخارج.

والمؤتمر مقدمة للمؤتمر الدولي للأمم المتحدة cop 27 لتغير المناخ الذي تستضيفه مصر العام القادم، بدعوة من الرئيس السيسي، ويناقش تغير المناخ والاحتباس الحراري وحلول قضايا المناخ واقتصاديات التكيف المناخي.

لبد أن نتكاتف جميعا من أجل إنقاذ الأرض وإنقاذ الكوكب من أصعب أزمة تمر بها البشرية.

كل إنسان في موقعه مهما كبر أو صغر له دور لا بد أن يؤديه ويتحمل مسؤوليته.