أكد الدكتور محمد سعد الدين، رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات، ورئيس جمعية مستثمري الغاز المسال، بأن مصر تنجح في فرض استراتيجيتها بأن تُصبح محورًا رئيسيًا ونطقة انطلاق قوية لتصدير الغاز الطبيعي المسال لأغلب الدول، حيث بات من المؤكد اعتماد بعض الدول على الغاز المصري كمصدر رئيسي لا غنى عنه.  

وأشار «سعد الدين»، بأن إعلان القاهرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط -كخطوة للتحول لمركز إقليمي للطاقة-، يٌعد نجاح كبير لجهود القيادة السياسية في فرض سياسات دولية تحقق أكبر استفادة لمصر وتأمن الاحتياطيات الحالية والمستقبلية من الغاز للدول الأعضاء، وتقضي على كافة الأطماع التي كانت تحيط بالمنطقة والدول الأعضاء.

وأوضح رئيس لجنة الطاقة بإتحاد الصناعات، بأن تركيا أصبحت تعتمد على شحنات الغاز المسال من مصر كمصدر لا غنى عنه، رغم تعاقداتها على استيراد الغاز الطبيعي المسال من الجزائر وقطر والولايات المتحدة، مشيرًا أن هذه الخطوة تؤكد الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية، وتتوج النجاح التي حققته مصر في هذا الملف.

ووفقًا لما أعلنته وسائل إعلامية عالمية، استقبلت تركيا خلال الشهرين الماضيين، عدد 7 شحنات غاز طبيعي مسال من مصر.

وارتفعت صادرات مصرمن الغاز الطبيعي المسال، خلال أول 9 أشهر من العام الجاري، إلى نحو 4.4 طن بزيادة 780%،  مقابل نحو 500 ألف طن خلال نفس الفترة من عام 2020، وبرزت كمورد رئيسي للغاز الطبيعي المسال إلى السوق التركية، حيث تم شحن سبع شحنات بالفعل حتى الآن في الربع الأخير من عام 2021.

وتابع «سعد الدين»: «تواجه أنقرة احتمال انتهاء المزيد من عقود الاستيراد طويلة الأجل في المستقبل القريب، بعد انتهاء مهلة صفقات مع أذربيجان لتوريد خطوط الأنابيب، ونيجيريا للغاز الطبيعي المسال، في أبريل وأكتوبر على التوالي»، منوهًا أنه لا يزال لدى تركيا عقد واحد طويل الأجل للغاز مع شركة سوناطراك الجزائرية المملوكة للدولة، ينتهي عام 2024، ولكنها بخلاف ذلك كانت تستقبل الشحنات في الغالب من الولايات المتحدة وقطر.

وأضاف خلال حديثه: «كانت هناك شحنات منتظمة من محطتي تصدير للغاز الطبيعي المسال في مصر - 7.2 مليون طن متري/ سنة من محطة إدكو، ومرفق دمياط الذي تديره شركة إيني، والذي تبلغ طاقته 5 ملايين طن- سنة».