انطلقت، اليوم الأحد، فعاليات جلسة «دور الجامعات العربية والإفريقية والمؤسسات البحثية في مجال البيئة والتغيرات المناخية»، التي أدارها الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور بكري سعيد عثمان رئيس اتحاد الجامعات الإفريقية، والأستاذ الدكتور محمد لطيف الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، في اليوم الثاني من مؤتمر جامعة الأزهر «تغير المُناخ.. التحديات والمواجهة».
وأوضح الدكتور بكري سعيد عثمان، رئيس اتحاد الجامعات الإفريقية -في افتتاح الجلسة-، أن اتحاد الجامعات الإفريقية أصبح يشكل نموذجًا هامًا للعمل البحثي والأكاديمي، قائلًا: «لدينا مراكز التميز في مقرات اتحاد الجامعات الإفريقية، والتي تعمل على النهوض بمجال المعرفة، الأمر الذي يترتب عليه إنتاج علمي مبني على كم هائل من المعرفة الواضحة والدقيقة بقضايانا وإيجاد حلول للتحديات التي تواجهنا»،.
من جانبه، نبّه الدكتور محمد لطيف، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، إلى أن قضية التغيرات المناخية تحتم علينا تبني مفهوم الجامعات الخضراء لتشكيل الوعي لدى القاعدة العريضة لطلاب الجامعات، في ظل الكوارث البيئية التي تحدث في العالم، الأمر الذي يستدعي العمل بشكل مكثف في أنشطة التنمية المستدامة، مع ضرورة تسليح الطلاب بالمعارف الجديدة بشكل واضح.
وقدم«"لطيف»، التحية إلى جامعة الأزهر؛ لسبقها في التصدي للقضايا الحياتية، وهو ما يعكس دور الأزهر تاريخيًا في هذا الشأن، والدور العلمي لجامعة الأزهر.
وخلال الجلسة، ألقى الأستاذ الدكتورمحمد جلال، عميد كلية الهندسة جامعة الأزهر بقنا، ورقة بحثية بعنوان: «نقل وتسويق التكنولوجيا والحلول المختلفة لمواجهة التغير المناخي»، استعرض خلاله جهود جامعه الأزهر المختلفة في مجال التنمية المستدامة، كنادي ريادة الأعمال والتقدم المعرفي وعقد العديد من المؤتمرات المهتمة بمجال البيئة، لافتًا إلى أن جامعة الأزهر خطت خطوات حقيقية بوضع استراتيجية نحو التحول بالجامعة إلي جامعة ريادية، مضيفًا أن جامعة الأزهر تبذل الكثير من الجهود في إطار أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف «جلال»، أن التنمية المستدامة أصبحت من أهم القضايا التي تشغل المجتمعات الدولية بأبعادها المختلفة اجتماعيًا واقتصاديًا وبيئيًا، مشددًا على أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة «SDGs» أمرًا مهمًا بسبب آثاره الإيجابية على المجتمعات والبيئة، سواء ما يخص القضاء على الفقر والجوع، والاستخدام الأمثل للموارد البيئية بشكل يلبي احتياجات الجيل الحالي، ولا يؤثر على الأجيال القادمة.
وتعقد جلسات مؤتمر جامعة الأزهر، المؤتمر العلمي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة، تحت عنوان: «تغير المُناخ؛ التحديات والمواجهة»، على مدار ثلاثة أيام «السبت، الأحد والإثنين»، من 18 إلى 20 ديسمبر 2021، بقاعة المنارة بالتجمع الخامس، انطلاقًا من سعي الأزهر الشريف لعقد عدد من المؤتمرات والندوات وورش العمل تمهيدًا وتحضيرًا ودعمًا لمؤتمر الأمم المتحدة «COP27»، الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022.