شاركت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نيابة عن السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، في مأدبة إفطار "الوحدة الوطنية.. مفتاح التنمية" التي ينظمها اتحاد المستثمرات العرب، وجمعية سيادات الأعمال للتنمية، وذلك لإطلاق مبادرة التعاون العربي الإفريقي من خلال التكتلات الاقتصادية، في حضور نخبة من كافة أطياف المجتمع، وكبار رجال الدولة والمسئولين، وعدد من رجال الدين والمستثمرين، وممثلين عن الوزارات والهيئات الحكومية، والبرلمان المصري.
من جانبها رحب السفيرة نبيلة مكرم بالحضور الكرام، وأعربت عن سعادتها وفخرها بتمثيلها للرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه المناسبة، مؤكدة حرص السيد الرئيس على لم شمل المصريين واصطفافهم في مواجهة التحديات والمخاطر التي تحاك ضد مصر خلال هذه الفترة، وداعما لمفهوم الوحدة الوطنية بين كل أطياف الشعب المصري.
وأردفت مكرم أن الرئيس السيسي منذ توليه مهمة رئاسة هذا البلد، وعمل على إعادة النظر في مفهوم الوحدة الوطنية، فرأينا في عهده ترميم مختلف الكنائس التي تعرضت لعمليات انتهاكات وحرق وتفجيرات خلال الفترات السابقة، فضلا عن قوانين ميسرة ووقوفه الدائم جنبا إلى جنب مع المسيحين المصريين اذا ما الحق بهم ضررا، حتى اصبحنا أكثر قوة وتماسكا في مواجهة ما نعاصره من تحديات.
كما أشادت وزيرة الهجرة بجهود الرئيس السيسي في إنشاء عدد من المشروعات القومية الضخمة التي تشجع على الاستثمار في هذا البلد، وبالفعل نحن الآن في مرحلة الخروج من سنوات المشكلات والأزمات وننتقل لمرحلة العمل والإنتاج، فمصر أصبحت على بداية طريق النهضة الحقيقية والتنمية المستدامة، التي يرجوها الجميع.
وأضافت الوزيرة أن المصريين بالخارج لديهم حب واعتزاز كبيرين بالوطن، بالإضافة لرغبتهم المستمرة للمشاركة في تمنية هذا البلد، كما حرصهم الدائم على أن تصبح مصر في افضل حال، وذلك ينبع من مدى المكانة التي تستحوذها مصر داخل قلوب كل مصري يعيش خارج حدود بلده، لهذا فإن المصريين بالخارج هو أمن قومي لمصري ويمثلون خط الدفاع الأول عنها خارجيا.
وعن محاربة الإرهاب والتطرف والطائفية، قالت مكرم أن على الجميع مسئولية تجاه هذه الظواهر التي تهدد أمن واستقرار ووحدة هذا البلد، ويحتاج التصدي لهذه الظواهر لحمة الشعب المصري، والعمل عليها من مختلف النواحي حتى نتمكن من تجفيف منابعها.
ودعت مكرم اتحاد المستثمرات العرب للدخول بعمق في المناطق المصدرة لكل هذه الظواهر، ودراستها اجتماعيا واقتصاديا، والعمل على إنشاء مشروعات متوسطة وصغيرة داخل هذا المناطق وفق احتياجاتها السكانية، والعمل على خلق بيئة عمل جماعي بين أهالي هذه المجتمعات، مما يساعد على إذابة كافة الضغائن في المجتمع، فالعمل الجماعي أهم أسلحة مواجهة قوى الشر.