الأربعاء 25 سبتمبر 2024

كلمة العدد

19-6-2017 | 23:33

ما زالت الدراما الرمضانية تتعامل مع المرأة المصرية وفقا للقوالب السلبية المعتادة، فحتى هذه اللحظة لم يدرك الكثير من المبدعن حقيقة الدور الوطني الذى قامت به نساء مصر على مدى الستة أعوام الماضية، ما دفع القيادة السياسية أن تضع نصب أعينها ضرورة تقدير «عظيمات مصر » كما لقبهن سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن هنا كان إعلان 2017 عاما للمرأة، حيث تم خلاله وحتى هذه اللحظة اتخاذ العديد من الخطوات والإجراءات الداعمة لتمكن المرأة وحمايتها من العنف، ودعم المرأة المعيلة بتوجيه من القيادة السياسية.

رغم كل هذه الجهود لم يطرأ على الدراما المصرية في رمضان تغيير إيجابي يواكب كل هذه الخطوات الداعمة للمرأة، فما زال بعض صناعها يتعمدون وكما هو المعتاد كل عام تقديم المرأة بشكل يسيء إليها من خال أعمال تظهرها كخائنة أو قاتلة أو مغتصبة أو حتى دجالة، الأمر لا يقتصر على العام الحالي فقط فوفقا لما أثبتته العديد من البحوث والدراسات التي أجريت على مدار الأعوام الماضية، كانت النتائج وما زالت تشير إلى أن أكثر من 40 %  50 % من الأعمال الدرامية التي تقدم خال شهر رمضان تعمد إلى تقديم العديد من النماذج النسائية السلبية والتي لا يمت الكثير منها للواقع المصري من بعيد أو قريب بصلة، فأين هي الأم المصرية والمرأة العاملة وطالبة الجامعة والمناضلة وغيرهن من النماذج النسائية الواقعية التي تعيش بيننا، ثم ما هو تأثير طرح هذه الصور المغايرة للواقع من خال هذه الأعمال على المكتسبات التي نجحت المرأة المصرية في تحقيقها، وعلى ما تمنحه لها القيادة السياسية من حقوق خاصة خال عام المرأة 2017 ؟

وهل يكفي ما تصدره الجهات المعنية من عقوبات لإحداث تغيير فعلي في هذا الواقع؟، أم أننا في حاجة إلى استراتيجية متكاملة تتعاون خلالها العديد من الجهات المعنية لإحداث تغيير حقيقي فيما يتم طرحه على الشاشة من أعمال درامية تتناول قضايا المرأة أو يقدم من خلالها نماذج نسائية مختلفة، حتى نصل إلى تقديم ما يعكس الصورة الحقيقة للمرأة المصرية في الواقع؟ هذا هو ما نتطرق إليه على صفحات «حواء » هذا الأسبوع.