بدأت القوات المسلحة الثورية في كولومبيا "فارك" اليوم المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية نزع سلاحها التي يفترض أن تمهد لإحلال السلام في كولومبيا، حيث يتعين على كبرى مجموعات الثوار التحول إلى حزب سياسي قانوني بعد نزاع استمر أكثر من نصف قرن، لكن هذه المرحلة الأخيرة التي ستختتم الأسبوع المقبل، قد عكرها اعتداء بالقنابل استهدف مركزا تجاريا في بوغوتا يوم السبت الماضى.
واعتبر قائد القوات المسلحة الثورية (فارك) رودريجو لوندونو الملقب "تيموشنكو"أن الهجوم الذي أدى إلى مقتل فرنسية وكولومبيتين "لا يمكن أن يقوم به إلا الذين يريدون اقفال طرق السلام والمصالحة".
وأحدث الهجوم الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه صدمة في البلاد التي تريد طي صفحة اقدم نزاع مسلح في اميركا اللاتينية، وسارعت القوات المسلحة الثورية (فارك) وجيش التحرير الوطني، آخر قوة متمردة ناشطة الى التنديد به.
وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس: "كونوا على ثقة اننا لن نسمح لمتطرفين وجبناء أو للذين لا يريدون مصالحة الشعب الكولومبي بأن يعرقلوا ما تحقق حتى الآن".
أما حركة “فارك” فأعلنت "نحن القوات المسلحة الثورية في كولومبيا نؤكد في كولومبيا وفي العالم أننا ماضون في بناء السلام"أدانت الحركة الذين “يريدون عرقلة” عملية السلام من خلال هذا الاعتداء.
وستسلم اقدم حركة متمردة لا تزال تضم 7000 مقاتل، بعثة الامم المتحدة المكلفة بالاشراف على العملية، ال 40% المتبقية من ترسانتها، بعدما اودعت لديها في الاسابيع الأخيرة 60% من تلك الأسلحة.
ومن المتوقع ان يحتفل الرئيس زعيم فارك رودريجو لوندونو وكبار مسؤولى الأمم المتحدة رسميا واحتفالا بانتهاء حرب العصابات التى دامت أكثر من نصف قرن يوم الاثنين القادم.
ووقعت الجماعة المسلحة السلام مع الحكومة الكولومبية فى 24 نوفمبر 2016 وبدأت عملية نزع السلاح وإعادة دمج الجماعة فى المجتمع الكولومبي فى الأول من ديسمبر من العام الماضى.