قالت الدكتورة هالة أبو علم الرئيس السابق للإدارة المركزية للأنباء والتحليل السياسي سابقا بالتليفزيون المصري، إن الإعلامي الصادق هو صاحب رسالة وهدف في المقام الأول هدفه هو إعلام الجمهور المتلقي على اختلاف ثقافته ولغته بكافة المعلومات والأخبار التي تحدث في محيطه، متمكنا من أدواته ومواهبه الإعلامية إلى جانب تمكنه من اللغة، وثراء معلوماته وثقافته وحضوره المميز .
جاء ذلك في كلمتها خلال محاضرة عن "قراءة نشرات الأخبار" بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وعرضها لمراحل تطور الإعلامي في كل مرحلة من مراحل اشتغاله بالعمل الإعلامي بالتلفزيون، فضلا عن بداية شغفه بهذا المجال منذ صغره، وكيفية تطوير ذاته وتأثره بالثقافات الأخرى حتى يصقل مهاراته اللغوية وتوسيع مداركه الثقافية والإعلامية.
وأضافت أن الفرق بين ما يسمون أنفسهم إعلاميين على قنوات التواصل الاجتماعي الراغبين فقط في حشد أكبر عدد من الرواد والمتابعين دون وجود هدف مجتمعي سليم يسعون لتحقيقه، فشتان بين ما تبثه قنوات التواصل الاجتماعي غير المسئولة وبين ما يقدمه الاعلاميون المهنيون أصحاب الرسالة في مجتمعاتهم.
وتناولت أبو علم في محاضرتها أهداف الإعلام المتنوعة، وأنواعه، ووسائله، وركزت على تجربتها مع نشرات الأخبار كقالب من قوالب الإعلام سواء المرئي أو المسموع ، وكذلك الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإعلامي كالحضور والشكل المقبول، وأن يمتلك صوتا واضحا سليم النطق مع حسن الإلقاء، وأن يكون سريع البديهة، صبورا، واسع الثقافة والاطلاع، وأن يستفيد من تجارب الآخرين، وأن لا يصيبه الغرور والتعالي على الناس وزملائه.
وفي ختام المحاضرة.. عقدت ورشة عمل للطالبات المشتركات بالدورة؛ لتدريبهم على قراءة بعض نصوص نشرات الأخبار، وكذلك تدريبهم على كيفية الإلقاء السليم للنص مع الحفاظ على فهمه وطرق الوقف، ومعرفة مخارج الألفاظ السليمة بأداء إذاعي متمكن، إلى جانب كيفية استخدام التلوين الصوتي لكل خبر من أخبار النشرة بما يناسبه من أداء.