دهورت الحالة الصحية للمخرج والكاتب الإيراني الشهير بكتاش أبين بعد اكتشاف إصابته بفيروس كورونا في سجن إيفين سيء السمعة متأخراً رغم ظهور الأعراض عليه منذ أيام الإصابة الأولى .
وقالت رابطة الكتاب الإيرانيين في بيان لها، أمس الأحد، إن بكتاش أبتين کان قد راجع المركز الطبي لسجن إيفين في طهران عدة مرات منذ ظهور أعراض کورونا عليه، وفي كل مرة كان يُعاد إلى زنزانته بعدد کبير من الحبوب دون عمل أي اختبارات أو فحص .
وقالت رابطة الكتاب الإيرانيين، أنه على الرغم من جهود الطاقم الطبي، فإن حالة بكتاش أبتين، عضو الجمعية المسجون، لم تتحسن، وفقاً لما ذكره موقع "إيران انترناشونال" اليوم الإثنين.
وحملت رابطة الكتاب الإيرانيين النظام، وخاصة القضاء، مسؤولية تأخير إرسال أبتين من السجن إلى المستشفى، وعن أي ضرر على حياته وصحته.
وأشار المركز إلى أن ما يحدث لأبتين اليوم هو نتيجة تصرفات مسؤولي السجون وبالطبع النظام الذي عرض المتظاهرين والمعارضين لخطر الموت من خلال إصدار أحكام طويلة الأمد لا أساس لها.
وأضافت الرابطة أنه بسبب ارتفاع درجة حرارة أبتين وضغط دمه، نقله مسؤولو السجن قسراً إلى مستشفى طالقاني في طهران في 6 ديسمبر الجاري، ليلاً، دون علم عائلته.
وأكد بيان الرابطة أن القوات الأمنية والقضائية الإيرانية ربطت أبتين بسرير المستشفى في الأيام الأولى من نقله رغم تدهور حالته .
بكتاش أبتين ورضا خندان (مهابادي)، عضوا مجلس إدارة رابطة الكتاب الإيرانيين، وكيوان باجن، العضو السابق في مجلس إدارة رابطة الكتاب، کانوا قد استدعوا من قِبل القضاء الإيراني في 26 سبتمبر 2020 ونُقلوا إلى سجن إيفين في ذروة تفشي كورونا لقضاء الأحكام الصادرة عن محكمة الثورة في طهران بحقهم.
وحكمت محكمة الثورة في طهران على بكتاش أبتين ورضا خاندان (مهابادي) بالسجن 6 أعوام لكل منهما، وعلى كيوان باجن بالسجن 3 سنوات و6 أشهر بتهم "الدعاية ضد النظام" و"التجمع والتواطؤ بقصد العمل ضد أمن البلد" من خلال "نشر المجلة الداخلية للرابطة والمشاركة في تأليف كتاب تاريخ الرابطة، وإصدار البيانات وحضور احتفالات الذكرى السنوية لكل من محمد جعفر بوينده ومحمد مختاري وأحمد شاملو".
وكان الشعراء والكتاب الثلاثة ومحاموهم وكذلك رابطة الكتاب قد أنكروا هذه المزاعم في السابق ووصفوها بأنها "لا أساس لها من الصحة".