أبدت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية ردا حذرا اليوم الاثنين بشأن التقارير المتعلقة بالتغيير المحتمل في منصب "كيم يو-جونج" شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونج-أون"، بعد أيام من ظهورها إلى جانب أعضاء المكتب السياسي للحزب الحاكم خلال حدث تذكاري في الأسبوع الماضي.
وقد شوهدت "كيم يو-جونج"، ذات النفوذ القوي في النظام الشمالي المنعزل، بين الأعضاء والأعضاء المناوبين في المكتب السياسي للحزب، خلال حفل لإحياء ذكرى والدها الزعيم الراحل "كيم جونج-إيل" في بيونجيانج يوم الجمعة، مما قد يشير إلى تعيينها كعضو أو كعضو مناوب في المكتب السياسي، وفقا للصور التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية في الشمال. لكنها ظهرت في الصف الخامس بين مجموعة كبيرة من الأشخاص من بينهم شقيقها الذي كان في الصف الأول إلى جانب كبار المسؤولين، وذلك في أثناء إحياء ذكرى والدها في قصر الشمس "كومسوسان" حيث يرقد جثمانه محنطا.
وكانت "كيم يو-جونج" عضوا مناوبا في المكتب السياسي، ولكن تم تخفيض رتبتها في المؤتمر الحزبي المنعقد في يناير الماضي. ويُذكر أن منصبها المعروف حاليا هو عضو في لجنة شؤون الدولة واللجنة المركزية للحزب، كما تشغل منصب مدير إدارة المعلومات والتعليمات بالحزب.
وقال المتحدث باسم وزارة الوحدة "لي جونج-جو" إنه من السابق لأوانه استنتاج أن "كيم" قد تمت ترقيتها رسميا. وقال "لي" في إفادة صحفية دورية: «من الصعب في هذه المرحلة استنتاج ما إذا كان هناك تغيير في وضعها حيث شوهدت في مواقع مختلفة في الأحداث الكبرى»، وأضاف: «سنواصل مراقبة التحركات ذات الصلة، بما في ذلك الاجتماع المكتمل للحزب المقرر عقده في أواخر ديسمبر».
كما رفض "لي" تأكيد التقارير الإعلامية حول مناصب ثلاثة من المسؤولين الكوريين الشماليين الذين ترددت شائعات في السابق عن إعدامهم أو معاقبتهم، بعد قمة هانوي الفاشلة مع الولايات المتحدة في عام 2019.
وقد ذكرت صحف في سيول في وقت سابق أن المفاوض النووي الكوري الشمالي "كيم هيوك-تشول" عاد مؤخرا إلى بيونجيانج بعد نفيه منها سابقا، نقلا عن مسؤول حكومي لم تذكر الصحف اسمه، كما ذكرت أن "كيم سونج-هي" المسؤولة بإدارة الجبهة المتحدة و"شين هيه-يونج" المترجمة الفورية للزعيم الكوري الشمالي يعملان أيضًا في مناصب أخرى.
وقال "لي": «من الصعب تأكيد التغييرات الرسمية في مناصبهم لأنهم ليسوا في وضع يسمح لأنشطتهم بالظهور في الأحداث السياسية الرئيسية في كوريا الشمالية».