قال وزير العمل والتأهيل الليبي علي عابد الرضا، إننا بحاجة إلى عدد كبير من العمالة المصرية من أجل المشاركة في إعادة الإعمار والتنمية، مشيرًا إلى أن السوق الليبية سوق واعدة ومفتوحة، كما أنها ليست غريبة على العامل المصري.
وأضاف عابد - في تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين على هامش مؤتمر إطلاق منظومة الربط الإلكتروني بين مصر وليبيا - أن العامل المصري يتمتع بكفاءة عالية، كما أنه سريع التأقلم مع السوق الليبية، وهذا يعود إلى أأن مصر وليبيا تجمعهما نفس العادات والتقاليد بجانب العديد من الروابط التاريخية.
وأوضح أنه لا توجد أي صعوبات أو عراقيل في العمل ولا توجد ضرائب كبيرة تفرض على العمال، مشيرا إلى أن الحدود المشتركة بين مصر وليبيا تسهل عملية تنقل العمال سواء جوًا أو برًا، منوها إلى أن السوق الليبية مفتوحة للجميع فمن يريد العمل في ليبيا عليه التقدم بطلب والتسجيل بننظومة الربط الإلكتروني.
وأكد أنه تم إطلاق هذه المنظومة لمنع الاحتكار والسيطرة غير الشرعية من قبل بعض الشركات للعمالة، بالإضافة إلى القضاء على الهجرة غير الشرعية والتي تعرض العمالة للعديد من المخاطر والمشكلات، موضحًا ضرورة تنظيم تواجد العمالة بالأراضي الليبية وأن يكون العامل مسجلًا وفق قاعدة بيانات منظمة في دولته بحيث يحصل على كافة حقوقه، وأن تكون دولته على علم بمكان تواجده ومكان عمله وتنقلاته.
وكان وزيرا القوى العاملة محمد سعفان ونظيره الليبي على عابد الرضا قد أطلقا - خلال مؤتمر صحفي اليوم - منظومة الربط الإلكتروني بين مصر وليبيا لتنظيم دخول العمالة المصرية إلى سوق العمل الليبية بطريقة شرعية وفق إجراءات قانونية، فضلا عن تحديد أماكن تواجد هذه العمالة ونظام المنشآت التي يعملون بها لمعرفة وحصر العمالة المصرية التي تعمل لدى الجانب الليبي.