تقرير: عبد اللطيف حامد - بسمة أبو العزم
أنقذ قرار مجلس الوزراء بمد مهلة تحديث بيانات البطاقات الذكية نحو مليون و٧٠٠ ألف أسرة، بما يعادل ثلث عدد البطاقات التموينية من حرمانها من الحصول على مقرراتهم التموينية نظرا لضيق الوقت والزحام الشديد أمام مكاتب البريد.
وكشف مصدر مسئول بوزارة التموين والتجارة الداخلية أن تمديد المهلة جاء على مطالبات عديدة قدمها أعضاء البرلمان لوزير التموين، إلا أن القرار لم يكن بيد الوزير وحده، لكن خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء تبين عدم تحديث نحو ٨ ملايين فرد لبياناتهم كما تزامن الأمر مع أجازة عيد الفطر، وتأخرت بعض المظاريف فى الوصول لبعض مكاتب البريد، وبالتالى كان مستحيلا استكمال عمليات التحديث، فاقترح د.على المصيلحى استمرار العمل حتى منتصف يوليو المقبل.
وقال ممدوح رمضان المتحدث الرسمى لوزارة التموين والتجارة الداخلية إن هناك ١٩ مليون فرد مطلوب تحديث بياناتهم وهم مسجلون ضمن ٤,٥ مليون بطاقة تموين ذكية، ومنذ أن بدأت عمليات التحديث مطلع الشهر الماضى تم الانتهاء من إدخال بيانات ١١ مليون مواطن مسجلين على ٢,١ مليون بطاقة ذكية, وبالفعل تلقى مركز معلومات الإنتاج الحربى طلبات تحديث لنحو ٢,٨ مليون بطاقة, مقسمين بين مليون و٨٠٠ ألف طلب عبر مكاتب البريد كذلك مليون طلب عبر الموقع الإلكترونى, كما شهد «الكول سنتر» الخاص بالتحديث ضغطا كبيرا، فتلقى نحو ٨١ ألف مكالمة للاستعلام عن التحديث وخطواته.
وأكد ممدوح أن دور وزارة التموين يتوقف عند حد توفير استمارات التحديث داخل مكاتب التموين، وهناك خمسة ملايين استمارة متوافرة، أما كافة عمليات التحديث فتقوم بها وزارة الإنتاج الحربى فى سرية تامة باعتبارها أمنا قوميا, كما أن إدخال البيانات يتطلب المزيد من الوقت، لذلك لن يتوقف الصرف لمن لم يحدث بطاقته مباشرة بداية من شهر أغسطس.
من جانبه أكد عصام الصغير رئيس الهيئة القومية للبريد أنه من منطلق المسئولية المجتمعية تجاه المواطنين تحمل البريد المصرى على عاتقه مهمة استقبال طلبات تحديث البطاقات التموينية من المواطنين مجانا، باعتباره مشروعا قوميا يساهم فى عمل قاعدة بيانات دقيقة لمستحقى الدعم.
وأشار إلى أن هيئة البريد قامت بطباعة أظرف واستمارات التحديث بمطابع البريد وتسليمها إلى وزارة التموين، وحرصا على توفير الأجواء، وضبط منظومة العمل لتكون فى كامل الاستعداد لاستقبال الأعداد الضخمة من المواطنين الراغبين فى تحديث بياناتهم، تم تصميم مظروف خاص بهذه الخدمة يحتوى على «باركود» مع تطبيق خاص بها يقوم بحفظ ملفات المواطنين، ويتضمن البيانات الأساسية ورقم بطاقة التموين، إلى جانب تجهيز وحدة استقبال ومعالجة لكافة الملفات الواردة من مراكز الحركة البريدية، حيث تم إعداد الوحدة بكل مستلزمات التشغيل من العاملين والأجهزه والشبكات حتى نستطيع تقديم الخدمة لأكبر معدل من العملاء، خاصة فى ظل الثقة التى يحظى بها البريد نظرا لانتشار مكاتبه على مستوى الجمهورية.
ولفت رئيس هيئة البريد إلى أن خدمة تحديث بيانات البطاقات التموينية تقدم فى ١٦٢٨ مكتبا موزعة على ٣٨ منطقة بريدية فى ٢٧ محافظة، وحتى بداية هذا الأسبوع وصل عدد الملفات التى تم استلامها من العملاء قرابة ٣.٥ مليون ملف ومازال العمل مستمرا بالمكاتب على مدار الساعة حتى انتهاء المهلة المخصصة للتحديث رسميا.