التقى الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، اليوم، مسؤولى الجمعية القبطية للرعاية المتكاملة، لمناقشة الإعداد والترتيبات النهائية للبدء في تنفيذ مشروع "المجتمعات الإنتاجية المرنة" ببعض قرى بني سويف، بتمويل من الاتحاد الأوربي.
ويشارك في تنفيذ المشروع جمعيات: القبطية للرعاية الاجتماعية، المكتب العربي للشباب والبيئة، الإخلاص القبطية للتنمية، حيث يستهدف المشروع تحسين الوضع البيئي وزيادة الاستفادة من الموارد البيئية المتاحة في المجتمعات المستهدفة، حيث سيتم البدء بقريتي الفنت وجليلة بمركز الفشن "مرحلة أولى".
خلال اللقاء استمع المحافظ لتفاصيل وأهداف المشروع "المقرر تنفيذه على مدار 3 سنوات"، والذي يعمل على تمكين المجتمعات المحلية من تبنى السلوكيات البيئية الإيجابية، واعتماد وتعزيز تكنولوجيا الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة، مع تركيز على ترشيد استهلاك الموارد،بجانب الحد من مشكلة نقص الطاقة وإدارة النفايات العضوية في القرى الريفية الفقيرة كنموذج قابل للتكرار من خلال توسيع إنتاج وحدات البيوجاز،فضلاً عن خلق فرص عمل خضراء مستدامة،وكذلك تمكين الشباب والنساء والعمل على زيادة مرونة المجتمعات تجاه التكيف مع عواقب تغير المناخ وآثاره.
كما تم استعراض أنشطة المشروع والتي ترتكز على مكونات رئيسة، تشمل: بناء القدرات ،وتكوين فريق من المتطوعين ،وتشكيل لجان مجتمعية ،وتنفيذ حزمة من البرامج التدريبية لبناء قدراتهم، فيما يتضمن المكون الثاني برامج لرفع الوعي من خلال تنفيذ ورش عمل تعليمية حول إدارة المخلفات الصلبة والزراعية ،لقاءات للتوعوية بالتغيرات المناخية، فيما يشمل المكون أنشطة خاصة ببناء قدرات الشباب وتأهيلهم من ريادة وظائف خضراء من خلال تنفيذ برامج تدريبية لفريق المتطوعين على ريادة الأعمال وكيفية إعداد دراسات الجدوى واليات التسويق وإدارة المشروعات، بجانب مكون خاص بأنشطة التخفيف من حدة تأثيرات التغيرات المناخية من خلال استبدال مصابيح الإضاءة بمصابيح ليد وتركيب نماذج من الطاقة المتجددة باستخدام تكنولوجيا P vs في الأماكن الحيوية مثل دور العبادة ، وإنشاء وحدة غاز حيوي في المجتمعات الريفية، وأعمال تغطية للمصارف.
من جانبه وجه المحافظ بتوفير الدعم والتيسيرات اللازمة لتحقيق أكبر فائدة ممكنة من المشروع الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وشبكة الشركاء المحليين،بهدف تقديم خدمات تنموية تسهم فى زيادة مرونة المجتمعات لمواجهة تأثير التغيرات المناخية وخلق نماذج لمناطق حضرية وريفية أكثراستدامةمع الاهتمام بقطاعات وفئات متنوعةمن الشباب والمرأة وذوى الاحتياجات ، وهو ما يتسق مع الأهداف التنموية التي تعمل المحافظة "من خلال إستراتيجيتها التنموية "على تحقيقها بما يخدم جهود وخطة الدولة المصرية في مجال الارتقاء بمستوى وجودة حياة المواطنين.