يستضيف بيت السناري الأثري، والتابع لمكتبة الإسكندرية، في تمام الساعة السادسة من مساء يوم اليوم الأربعاء 22 ديسمبر، ندوة لمناقشة رواية «توت عنخ آون»، للكاتب باخيش بابايف، وبحضور مترجمة الرواية الدكتورة سهير المصادفة، والندوة من تقديم المترجم محمد رمضان حسين.
وتعد رواية «توت عنخ آمون»، هي الرواية الأولى لباخيش، الذي بذل جهدًا لافتًا لتصوير حياة الملك الذهبي، فهناك الكثير مما خفي من تاريخ هذا الملك الشاب الذي ترك لنا مجدًا فنيًا عظيمًا، من خلال الصور التي أمر بنقشها على أثاثه الجنائزي، في مواقف تفيض بسالة وإقدامًا في الوقائع الحربية، وأخرى تتدفق حبًا وحنانًا لزوجته الوفية، كما يقول سليم حسن في موسوعته عن مصر القديمة.
وقد استلهم «باخيش»، القيم المصرية التي اعتنقها الملك الذهبي الذي عُنى بشئون العامة، وانتهج مبادئ إنسانية ونصب عينيه «ماعت» إلهة الحق والعدل والنظام عند المصريين القدماء، أما عن سر موته المبكر، فقد صوَّره في روايته كنتيجة لمؤامرة من أعدائه وبعض رجال قصره الحاكم، لاغتياله في محاولة للاستيلاء على السلطة.
وفي الفترة التي تولى فيها توت عنخ آمون الحكم، تحت وصاية (آي) - لحداثة سنه -، أفاد الملك الذهبي من خبرة هذا القائد العسكري المحنك، وحقق لمصر انتصارات مجيدة، ومما يذكره سليم حسن في موسوعته، أن يد (آي) لعبت دورها في الخفاء إبان هذه الفترة المتزاحمة بالأحداث، وهو ما انعكس في رواية باخيش الذي أفاد من دراسة تاريخ الشخصيات ليصنع فنه، وليطالعنا برواية مبدعة تؤكد أن تاريخ الفراعنة سيظل نبعًا ثريًا للإبداع العالمي.