الثلاثاء 21 يناير 2025

أخبار

رئيس الوزراء يستعرض محاور التحرك في خطة التنمية المتكاملة للصعيد

  • 22-12-2021 | 16:08

الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء

طباعة
  • حسن محمود

تناول الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، جهود التنمية الاقتصادية وتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية، مستعرضًا جميع المشروعات الخاصة بالتطوير الاقتصادي والتنمية في مجالات الزراعة والري، والتموين والتجارة الداخلية، والصناعة، وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والسياحة والآثار، فيما يتعلق بالمحور الثالث من محاور العمل.
 
جاء ذلك خلال استعراض الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم الأربعاء، محاور التحرك في خطة التنمية المتكاملة في إقليم صعيد مصر، خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح لعدد من المشروعات الخدمية والتنموية في نطاق إقليم الصعيد.

قطاع الزراعة

أشار رئيس الوزراء إلى أن قطاع الزراعة والري كان له النصيب الأكبر، من خلال تنفيذ المشروع العملاق لاستصلاح الأراضي، حيث تم استصلاح 550 ألف فدان في مناطق: شرق العوينات، وتوشكي، والوادي الجديد، والفيوم، وغرب المنيا، وغرب غرب المنيا، وإضافتها للرقعة الزراعية، بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ منظومة الري الحديث في أكثر من 300 ألف فدان، وفيما يخص كارت الفلاح تم تسجيل أكثر من 1.3 مليون حيازة زراعية.

واستعرض رئيس الوزراء في هذا الصدد، نماذج لمشروعات الاستصلاح الزراعي، لافتًا إلى أن أحد أهم هذه المشروعات هو إنشاء أكبر مزرعة تمور في العالم على مساحة 40 ألف فدان بتوشكى، وزراعة أكثر من 1.7 مليون شجرة نخيل حتى الآن، من أصل 2.5 مليون نخلة مستهدف زراعتها.

تنمية الثروة الحيوانية

وفيما يتعلق بمجال تنمية الثروة الحيوانية، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه تم تنفيذ المشروع القومي لإحياء البتلو، قائلًا: "هذا المشروع من أهم المشروعات التي تخدم وترفع من دخل الفلاح المصري"، مضيفًا أن نصيب الصعيد من هذا المشروع بلغ نحو ملياري جنيه، بإجمالي 114 ألف رأس، بالإضافة إلى مشروع إنشاء وتطوير مراكز تجميع الألبان، موضحًا أنه تم إنشاء 25 مركزًا، وإيفاد 1700 قافلة بيطرية، وتقديم تسهيلات وإعفاءات تمويلية للفلاح المصري في الصعيد، مستعرضًا في هذا الشأن نماذج لمراكز تجميع الألبان قبل وبعد عملية التطوير، ومجمع الإنتاج الحيواني المتكامل والمجزر الآلي بمحافظة الفيوم.

قطاع الري

وفي قطاع الري، أشار رئيس الوزراء إلى أن هناك مشروعات ضخمة تم تنفيذها بدءًا من القناطر الجديدة، وتأهيل وتبطين الترع والمصارف المائية، وتطوير محطات الرفع والري في المناطق القديمة، وإنفاق مبالغ كبيرة عليها، مستعرضًا في هذا الصدد مشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتكلفة تجاوزت 6 مليارات جنيه، ومشروعات تأهيل وتبطين الترع، مؤكدًا أن هذا المشروع مهم للغاية لخدمة الأراضي الزراعية، ومعالجة نهايات الترع المتعبة، بالإضافة إلى مشروعات إنشاء السدود لحجز مياه السيول والأمطار لتخفيف حدتها.

قطاع التموين

وفي قطاع التموين، قال الدكتور مصطفى مدبولي إنه كان لدينا أيضًا مشروعات كبيرة في مجال إنشاء الصوامع والمخازن الاستراتيجية والمناطق اللوجستية على مستوى محافظات الصعيد، بالإضافة إلى المنافذ التموينية، حيث تم افتتاح نحو 2500 منفذ "جمعيتي"، مستعرضًا نماذج لهذه المنافذ، وسوق الجملة بمدينة سوهاج الجديدة.

قطاع الصناعة

وفي قطاع الصناعة، لفت رئيس الوزراء إلى إنشاء وتطوير المناطق الصناعية ومنها 11 منطقة صناعية قامت الدولة بترفيقها وتنفيذ تنمية حقيقية بها باستثمارات من الدولة والقطاع الخاص تجاوزت 72 مليار جنيه، مضيفًا أنه تم تنفيذ مشروع المجمعات الصناعية، وبلغ نصيب الصعيد فيه 10 مجمعات، بإجمالي 2628 وحدة صناعية توفر 26 ألف فرصة عمل.

قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة

كما لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة كان له النصيب الأكبر في التنمية بإقليم الصعيد، حيث تم تمويل نحو مليون مشروع من خلال جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية "مشروعك"، واستعرض في هذا الصدد نماذج للمجمعات الصناعية التي نفذتها الدولة وتم تشغيلها، وحصل من خلالها الشباب على وحدات، منها مجمع مصانع الرخام والجرانيت ببني سويف، والمنطقة الصناعية بعرب العوامر بأسيوط.

وأضاف رئيس الوزراء أنه تم أيضًا تطوير المشروعات المتعثرة التابعة لقطاع الأعمال العام، والتي كان أحد أهمها تأهيل مصنع "كيما 2" في أسوان، بالإضافة إلى تطوير مصنع قنا للغزل والنسيج وإنشاء محلج الفيوم المطور، والعديد من المشروعات الأخرى التي تم تطويرها في محافظات الصعيد.

قطاع السياحة والآثار

وفي قطاع السياحة والآثار، أشار الدكتور مصطفى مدبولي لما يتمتع به صعيد مصر من المخزون الأكبر من الآثار التاريخية المصرية، والذي شهد مؤخرًا المشروع الكبير الخاص بكشف وإحياء طريق الكباش، الذي شرف بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي له مؤخرًا، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير عدد كبير من المتاحف القومية في سوهاج والمنيا، بجانب تطوير العديد من المعابد التي كانت تعاني من الإهمال في الفترات السابقة.

وعقب ذلك، تناول رئيس الوزراء مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير القرى المصرية في محافظات الصعيد، مؤكدًا أن المشروع القومي لتطوير القرى المصرية يُعد أهم المشروعات التي أطلقتها الدولة المصرية، ويصنف اليوم ضمن أكبر المشروعات على مستوى العالم، كما أنه هو المشروع الذي تعول عليه الدولة لتغيير وجه الحياة في قرى مصر، وعلى الأخص قرى ريف الصعيد. 

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن تركيز المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في المرحلة الأولى كان على قرى محافظات الصعيد، مشيرًا إلى أن مراكز محافظات الصعيد تمثل 65 % من إجمالي مراكز المرحلة الأولى بالمبادرة الرئاسية، فيما تمثل قرى محافظات الصعيد 63% من إجمالي قرى المرحلة الأولى من المبادرة، ومن بين الـ 18 مليون مواطن الذين سيستفيدون من المرحلة الأولى، يوجد 10 ملايين مواطن من محافظات الصعيد.

المشروعات الاستثماريه

كما أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة اعتمدت تنفيذ 8100 مشروع باستثمارات تصل إلى 180 مليار جنيه من إجمالي 270 مليار جنيه هي جملة الاستثمارات في المرحلة الأولى بالكامل، ما يعني أن ثلثي استثمارات المبادرة ستضخ في محافظات الصعيد، وهو ما سيزيد من معدلات الخدمات المقدمة للمواطنين.

واستعرض رئيس الوزراء نماذج للمشروعات التي يتم تنفيذها ومنها مشروعات المياه وشبكات الصرف الصحي وتبطين الترع، ورفع كفاءة الطرق الخارجية والداخلية بالقرى، ورفع كفاءة الوحدات الصحية، وإنشاء المدارس ورفع كفاءتها، ونماذج لمجمعات الخدمات الحكومية الجديد التي ستشهد تطبيق أحدث معايير الرقمنة، وعرض أيضا مشروعات إنشاء مجمعات الخدمات الزراعية التى يتم تنفيذها على أعلى مستوى، وكذا مراكز الشباب التي يتم تطويرها.

فرص عمل للشباب

وأوضح رئيس الوزراء أنه من خلال هذا المشروع سيتم توفير أكثر من 600 ألف فرصة عمل للشباب في محافظات الصعيد، مضيفًا أن نتاج هذه المشروعات التي قامت بها الدولة في الصعيد أدت إلى زيادة معدلات الاستثمارات العامة بنسبة 500% وزيادة في نمو الاستثمارات الخاصة بنسبة 55%، كما انخفض معدل الفقر بنسبة 3.8 % في ريف الوجه القبلي، وانخفض معدل البطالة ليصبح الآن 6.5 % في الصعيد، بدلًا من 13.5%، كما تراجعت معدلات الأمية بشكل كبير.

واختتم رئيس الوزراء حديثه بالإشارة إلى أنه مع اكتمال المشروعات الكبيرة التي تنفذها الدولة في الصعيد، خلال العامين أو الأعوام الثلاثة المقبلة سنكون قادرين من خلال توجيهات الرئيس على توفير "حياة كريمة" لائقة لكل أهالينا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة