أكد الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم /الخميس/ أنه يجب أن تعم الحرية الحقيقية لا حرية لفئة واستعباد لأكثر أفراد الشعب، مشددا على أن الحرية لا يمكن أن تكون مجرد نص في الدستور بل يجب أن تكون حقيقة، وأن تكون واقعا لكل التونسيين بعيدا عن السلب والشتم والقذف وبعيدا أيضا عن ما يدبر في تونس من مؤامرات تصل عند اقتراحات البعض إلى حد الاغتيال. 

وقال سعيد - حسبما جاء في تسجيل مصور بثته رئاسة الجمهورية - "يجب أن ينتبه التونسيون والتونسيات إلى ما يدبر اليوم من قبل بعض الخونة والذين باعوا ضمائرهم للمخابرات الأجنبية لاغتيال عدد من المسئولين، نحن لا تهمنا الحياة بل يهمنا أن نكون في مستوى الثقة التي أعطانا إياها الشعب".

وأضاف "نحن على علم بما يدبرون في الداخل وفي الخارج، نريد الحرية للشعب ونريد العدل للشعب، نحن في حاجة إلى تطهير البلاد في حاجة إلى أن يكون لكل مواطن الحق في أن يعيش محفوظ الكرامة حرا".

وأشار سعيد إلى أن ما حدث في السنوات الماضية ولن يحدث في المستقبل أن تضع هيئة المنح لأعضائها إلى جانب رواتبهم، فكانوا هم من يضعون المنح لأنفسهم ويتحصلون عليها موضحا أن هذه أموال الشعب، كما أوضح أن الاستقلالية لا تعني استقلال عن الدولة وعن ميزانية الدولة بل هي استقلالية وظيفية.

وجدد رئيس الجمهورية التأكيد على أن تونس لديها كل الإمكانات ولكنها للأسف دولة فقيرة في بلد ثري.

جاء ذلك خلال إشراف سعيد بقصر قرطاج على اجتماع مجلس الوزراء الذي خصص للتداول بشأن مجموعة من مشاريع المراسيم ومشاريع الأوامر الرئاسية أبرزها مشروع مرسوم يتعلق بقانون المالية لسنة 2022 ومشروع الميزان الاقتصادي لسنة 2022 ومشروع مرسوم يتعلق بالموافقة على انضمام الجمهورية التونسية إلى الاتفاق الإطاري لإنشاء التحالف الدولي للطاقة الشمسية الموقع بنيودلهي في 14 أكتوبر 2021