قال رئيس الاتحاد السوفيتي السابق، ميخائيل جورباتشوف، إن الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أصيبت بالغطرسة، ما أفضى إلى فكرة توسع حلف "الناتو" ونسيان مبادئ الأمن الجماعي. 

وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان من الممكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بناء علاقات مع واشنطن بشكل مختلف دون المساس بروسيا، أشار جورباتشوف، بحسب شبكة " روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الجمعة، إلى أن هذه العملية أضعفت البلاد وتسببت في انهيار اقتصادي وفوضى. وأضاف آخر زعماء الاتحاد السوفيتي بهذا الشأن: "أولا في مثل هذه الحالة، كيف يمكن التعويل على علاقات متساوية مع الولايات المتحدة ومع الغرب؟ ثانيا، مزاج الانتصار في الغرب، وخاصة في واشنطن، أصابهم بالغطرسة والخيلاء، حيث أعلنوا النصر في الحرب الباردة على الرغم من أننا معا أخرجنا العالم من المواجهة ومن السباق النووي"، مشيرا إلى أنهم "كفائزين" قرروا بناء إمبراطورية جديدة ومن هنا خرجت فكرة توسع الناتو. 

وأوضح أن القيادة الروسية ردت على هذا الأمر في البداية ببطء شديد، ثم قررت بعد ذلك إلقاء اللوم على جورباتشوف، مضيفا: "لم يبتكروا أي شيء أكثر ذكاء، فميثاق باريس وأفكار الأمن الجماعي وإنشاء مجلس أمن لأوروبا، والتي نوقشت بجدية في عام 1991، كان مصيرها النسيان". وأعرب جورباتشوف عن ثقته في أن الأوان لم يفت بعد للعودة، وعن أمله أن تكون هناك نتيجة لمباحثات الرئيسين الروسي والأمريكي بحيث تشعر جميع الدول الاوروبية بالأمان.