أعلنت موسكو أن حلف شمال الأطلسي اقترح عليها عقد جلسة جديدة لمجلس روسيا-الناتو في يناير القادم.
وردت المتحدثة باسم الخارجية الروسي ماريا زاخاروفا، أثناء موجز صحفي إيجابا على سؤال بهذا الشأن، مشيرة إلى أن موسكو حاليا تدرس هذا الاقتراح والنواحي العملية المتعلقة بتطبيقه.
وأعرب زاخاروفا مرة أخرى عن استعداد روسيا للحوار المباشرة مع الناتو بشأن مشروع اتفاقية الضمانات الأمنية المتبادلة التي عرضتها موسكو على حلف شمال الأطلسي إبرامها لخفض التوترات العسكرية بينهما.
في الوقت نفسه، ذكّرت الدبلوماسية بأن تعليق عمل مجلس روسيا-الناتو جاء نتيجة لـ"الإجراءات غير الودية الممنهجة" بحق بعثة موسكو الدبلوماسية لدى الحلف وتوقفها عن العمل، مضيفة أن روسيا تضطر إلى مراعاة هذه الخلفيات في دراستها الاقتراح المذكور.
من جانبه، أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم عن أمل موسكو في الحصول على أجوبة واضحة من واشنطن على المقترحات الروسية المتعلقة بالضمانات الأمنية في يناير القادم، مؤكدا أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف سيمثل موسكو في المفاوضات المرتقبة بهذا الخصوص مع الولايات المتحدة، غير أن موعدها لم يحدد بعد.
ولفت بيسكوف إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتخذون "إجراءات غير ودية إلى حد كبير" بحق روسيا، بما يشمل إجراء مناورات عسكرية قرب حدودها وتسيير تحليقات طائرات استطلاع وتحركات سفن حربية، مشددا على أن ذلك يجبر موسكو على اتخاذ خطوات بغية ضمن أمنها.