قالت الدكتورة بسنت فهمي، الخبير الاقتصادي والمصرفي، إن صعيد مصر عانى من إهمال تام متعمد لمدة تزيد عن 70 عامًا.
وأوضحت فهمي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه من المفترض أن الصعيد هو مركز ثروات مصر، إلا أن ما تعرض له من إهمال تسبب في هجرة قاطنيه خارج مصر، منوهًة إلى أن الاقتصاد المصري على درجة كبيرة من التنوع فكل محافظة من الـ27 تختص بثروات اقتصادية تميزها عن غيرها من المحافظات، بينها محافظات الصعيد، والتي تتمتع بالعديد من الثروات التي كانت تفتقر الاستثمار الأمثل.
ونوهت إلى أن خطة تنمية الصعيد التي شرع بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اعتمدت على التطوير من أسفل محافظات الصعيد إلى أعلى، والتي تعد تأمينًا للأمن القومي لمصر من جهة الجنوب، من خلال إحداث التنمية بها، مشددًة على أن التنمية لم تقتصر فقط على توفير المسكن الكريم، بل اعتمدت في الأساس على توفير فرص عمل تمكن من استثمار الثروات المتاحة في الصعيد.
وأكدت الخبير الاقتصادي أن النهضة التنموية التي يشهدها الصعيد تعتمد على موارد وجهود مصرية، وهو ما ساهم في تناقص نسبة البطالة في مصر بشكل عام والصعيد بشكل خاص، والانعكاس إيجابيًا على الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين والتقليل من معدل التضخم والذي يعاني منه العالم أجمع.
وأشارت إلى أن المشروعات التنموية التي يطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي هى التي ستصنع مصر الحديثة، وتساهم في استغلال ما بها من ثروات في جميع أنحائها، موضحًة أنه تم الاهتمام بالبنية التحتية في مقدمة تلك المشروعات والتي تعد الأساس لازدهار الاقتصاد، ثم جاءت بعد ذلك كافة المشروعات إنتاجية تهدف إلى الإنتاج من خلال استثمار ثروات البلاد.
وأضافت فهمي: "الجمهورية الجديدة لا تقتصر على العاصمة الإدارية الجديدة بل تعني جمهورية جديدة من التنمية والتطوير، وهذا هو ما كان يعنيه الرئيس السيسي عندما قال: "أنا ببني دولة جديدة" فبدأت خطة التنمية من الصعيد نظرًا لأنها على درجة كبيرة من الأهمية".