سادت حالة غضب عارمة في جنوب أفريقيا، بعد الإعلان عن مزاد لبيع مفتاح الزنزانة التي سُجن فيها الرئيس الأسبق والزعيم الوطني نيلسون مانديلا في بريطانيا، ما دفع الحكومة لإدانة الأمر رسميَا.
حيث تعتزم دار جيرنزيز البريطانية إقامة مزادًا في 28 يناير المقبل، لعرض مفتاح الزنزانة الواقعة في جزيرة روبن، والتي سُجن داخلها مانديلا لمدة 27 عامًا، ما تسبب في شعور بإهانة زعيم جنوب أفريقيا الوطني.
وذكرت تقارير إعلامية أن حارس سجن مانديلا السابق كريستو براند هو بائع المفتاح.
وقال وزير الرياضة والفنون والثقافة الجنوب أفريقي ناثي مثيثوا في بيان: "من غير المفهوم أن جيرنزيز التي من الواضح أنها تدرك التاريخ المؤلم لبلدنا ورمزية المفتاح، تعتزم بيع المفتاح بالمزاد بدون أي تشاور مع حكومة جنوب أفريقيا وسلطات التراث في جنوب أفريقيا ومتحف جزيرة روبن".
وأضاف مثيثوا: "هذا المفتاح ملك لشعب جنوب أفريقيا برعاية متحف جزيرة روبن ودولة جنوب أفريقيا. إنه ليس ملكًا شخصيًّا لأحد".
وشدَّد على "وجوب إعادة المفتاح إلى أصحابه الشرعيين فورًا، ويجب وقف هذا المزاد".
وكان نيلسون مانديلا الذي تُوفي عن 95 عامًا في ديسمبر 2013، ناشطًا مناهضًا لنظام الفصل العنصري في بلاده، وقد شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا 1994-1999. وكان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، انتخب في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق.
ركزت حكومته على تفكيك إرث نظام الفصل العنصري من خلال التصدي للعنصرية المؤسساتية والفقر وعدم المساواة وتعزيز المصالحة العرقية. سياسيا، هو قومي أفريقي وديمقراطي اشتراكي، شغل منصب رئيس المؤتمر الوطني الأفريقي (African National Congress : ANC) في الفترة من 1991 إلى 1997. كما شغل دوليا، منصب الأمين العام لحركة عدم الانحياز 1998-1999.
