الجمعة 24 مايو 2024

«الفايد»: موسيقي "ذاكرة نبي لم يرسل" عبرت عن روح النص

22-6-2017 | 17:59

ديوان «ذاكرة نبي لم يُرسَل» للشاعرة الواعدة سلمى فايد، لا يمكن النظر إليه بمعزل عن تجارِبها السابقة، الثلاثة الدواوين التي أصدرتها خلال تجربتها الشعرية القصيرة نسبيًّا، بيد أنه الأكثر حظًا، وفاز بجائزة الدولة التشجيعية منذ أيام قليلة، وهو ما أسعد صاحبته التي أكدت لـ"الهلال اليوم" أنه قد حمل موسيقي نبعت من روح النص، وجاء بعد سنين طويلة.

قالت سلمي: "يتألف الديوان من اثنتين وعشرين قصيدة من شعر التفعيلة، وقصيدة وحيدة من امن اسم الديوان "ذاكرة نبي لم يُرسَل" ثم "هكذا يُوحَى إلَيّ"، "حمى"، "لا تزعجوا الموتى" و"نزفَت نبوءته دمًا"، وغيرها .

والشاعرة سلمي فايد، هي إحدى الشاعرات التي تتمسك بموسيقى الشعر من أوزان وقوافٍ كما تتمسك بقصيدة التفعيلة شكلًا وروحًا، وصدرَ لها مجموعة من الأعمال الأدبية، أبرزهم "كوابيسُ ما بعدَ الخطأ" في القاهرة عام 2013، و"عُزلةُ الغريب" في بيروت عام 2014، و"الرِّباط الأسود" في القاهرة عام 2015، ثمّ ديوان "ذاكِرةُ نبيٍّ لم يُرسلْ" في القاهرة الصادر عن دار روافد للنشر عام 2015.

ومن أجواء الديوان:

"كنا معًا..

كنا نطير إلى زمان لا يقاتلنا..

إلى قدر يعانقنا..

ويمنحنا بلادًا قد تصدّقنا وتمطر

فوق راحات المحبين ابتساماتٍ.. وموسيقى..

ولا تقسو على قلب يعذبه الفراق..

ولا تصوّب نارَها في وجه من سيقول:

إن الله يأتي متعَبًا مما يقول الكاذبون..

ليستريح على صدور العاشقين..

ويحرُس القلبَ الحزينْ..

كنا صغارًا طيّبين..

نقول إن الأرض أصغر من حكايتنا..

ولكنّ السماء قريبةٌ..

ولنا مواعيدٌ وأحلامٌ

يرتّبها الحنينْ