يقول المثل الشعبى "فى الحركة بركة"، كما يشجع جميع الأطباء على ممارسة رياضة المشى لفوائدها، فضلا عن أنها لا تحتاج إلى مجهود جسدى، لكن هل فكرنا يوما أن طريقة مشيتنا قد تدل على إصابتنا بمرض ما؟
هناك أمراض عديدة تظهر أعراضها فى عدم القدرة على الحركة، أو فى المشى بطريقة غير سليمة.
وفى هذا السياق، يقول استشارى العلاج الطبيعى الدكتور أيمن مسلم، إن المشى الصحيح يعد فحصا مهما للجهاز العصبى، حيث يتطلب تنسيقا بين عدة أجهزة بالجسم منها:
– الجهاز الحركى: ويتمثل فى العضلات والأعصاب.
– الجهاز الحسي: هو ما يتمثل فى الجلد المسئول عن الإحساس.
– جزء من الدماغ: وهو المسئول عن التنسيق بين أجهزة الجسم المختلفة.
وتظهر طريقة المشى عددا من الأمراض، منها:
– الشلل التشنجى:
وهو يصيب جزء من الجهاز العصبى الذى يسيطر على حركة العضلات الإرادية.
وعند الإصابة به يفقد المريض السيطرة على حركة العضلات، ويحدث نتيجة إصابة بالسكتة الدماغية، أو ورم فى الحبل الشوكى.
وتكون حركة المريض فى المشى متداخلة متقاطعة، والورك والركب مثنيين، والفخذان مصطدمان معا، نتيجة لفقدان الإحساس، وهو ما يعرف باسم "مشى المقص".
ويبدأ العلاج بالتأكد من عدم وجود تقرحات فى الجلد أثناء المشى، مع عمل جلسات علاج طبيعى متخصصة بالطريقة الصحيحة.
– باركنسون أو الرعاش:
يحدث نتيجة لإصابة الرأس، وقد يكون سببه عامل وراثى، فضلا عن أدوية وعقاقير نفسية خاصة مرض الذهان.
ويسمى "المشى بالدفع" عن طريق انحناء الرأس والقامة إلى الأمام، وتكون الخطوات قريبة وقصيرة، والعلاج الأمثل له تمارين العلاج الطبيعى
– مرض المتصلب المتعدد:
يرفع المريض القدم بالضغط المفرط على أصابع القدمين، ما يؤدى إلى تحميل زائد عليها، وقد تنتج عنه تشققات فى الأصابع والجلد، وقد يحدث أيضا جرح فى العمود الفقرى.
ويكون العلاج بوضع قوس للقدم، أو جبائر مخصصة فى الأحذية للمحافظة عليها بشكلها الطبيعى.
– المشى المتهادى:
يحدث نتيجة ضعف فى طرف واحد من الجسم، مثل ميل عضلة الحوض على جهة واحدة، وتظهر هذه الحالة على مرضى السكرى، وكذلك من يعانون من مشاكل فى الحوض أو تآكل فى عضلات الظهر، وأيضا من لديهم ضعف فى عضلات الورك.
ويتم علاج ذلك بعلاج الأمراض المسببة له خاصة السكرى، حيث تجب مراقبة مستوى المرض بشكل مستمر، ناصحا باستشارة الطبيب حال ملاحظة أى تغير فى المشى.