الأربعاء 15 مايو 2024

جرجس شكري لـ«الهلال اليوم»: سعيد لاختيار كتابي لجائزة الدولة

24-6-2017 | 22:20

عبر الناقد المسرحي والكاتب جرجس شكري عن سعادته بفوز كتابه " الخروج بملابس المسرح " الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بجائزة الدولة التشجيعية في النقد المسرحي ، وقال انه لم يتقدم بأي عمل  للترشح للجائزة  لكن تم اختيار كتابه من قبل لجنة الجائزة ضمن الاعمال الفائزة للعام 2016 وهو ما ضاعف الشعور بالسعادة كدليل على جدية العمل وتقديره ،وأشار في حوار خاص لـ"بوابة الهلال اليوم" ان الجائزة لم تكن الاولى في عمر التكريمات التي نالها، بل فاز ديوانه الشعري "تفاحة لاتفهم شيئا" عام 2013 كأفضل ديوان شعر بمعرض الكتاب .

بداية ..ما مضمون الكتاب الفائز بالجائزة؟

هو كتاب نقدي يتناول العروض المسرحية وثورة  يناير وما بعدها  ،وكيف تناول المسرحيون الثورة خلال الاربع سنوات التي تلتها ،ويستعرض الكتاب معظم هذه التجارب من خلال رؤية نقدية مفادها أنه لايمكن تناول حدث ما في عمل درامي دون أن ينتهي ،للتأمل والدراسة وطرح ألاسئلة.

إذن ترى  أن الأعمال المواكبة للثورات لاتتضمن تسجيلا منصفا للثورة؟

هذا ما حاولت طرحه في الكتاب ، فما قدم بالفعل في الفترة المعاصرة والثورة وما تلاها لم يخرج عن كونه اعمالا تسجيليه تخلو من التأمل، فقد صورت المسرحيون يخرجون بملابس الثورة والثوار يرتدون زي المسرح ،وهي دلالة رمزية للبلبلة التي يمكن ان تحدث عند تسجيل تلك الأحداث دون ان تمر فترة كافية عليها لدراستها والتمعن في أحوالها واسبابها وتداعياتها خاصة في عمر الثورات .

في نظرك ما الخطأ الذي وقع فيه من كتبوا أثناء الثورة؟

افترض هؤلاء خطأ أن الثورة لابد أن يساندها إبداع مواز، فراحوا يشرحون الأحداث ويحاولون توظيفها مسرحياً بشتى الطرق، ربما يفكر البعض أو الغالبية أحياناً فى أن الإبداع لابد أن يساند الثورات، ولكن تاريخياً احتاجت هذه المساندة إلى بعض الوقت،ولهذه الأسباب خرجت العروض متواضعة..

كيف تقيم الحركة المسرحية الآن؟

إذا تأملنا كل عناصر المسرح حاليا فهي متواجدة لكن المسرح يحتاج حالة مجتمعية مواتية ، وتلك لاتتوافر سوى في مراحل ازدهار المجتمعات ،وفترات التحول التي نعيشها الآن هي التي خلقت الأزمة في المسرح، فنحن نعيش مراحل متلاحقة من الأحداث ناهيك عن الأزمات الاقتصادية والمشكلات الاجتماعية والإنسانية الناجمة عن ذلك ،الأمر الآخر ان المسرح مازال يعمل وفق الصيغ القديمة التي عفا عليها الزمن  والعالم يدور من حوله ويموج بحركات متجددة من التكنولوجيا والثورات الرقمية.

هل تقصدأن المسرح غابت عنه مواكبة الاحداث والتغيرات؟

بالفعل الدنيا تغيرت والمسرح لم يتغير ،وهناك أشياء متلاحقة حدثت لابد من الوقوف أمامها خاصة في الإعلام والفضائيات التي تقدم كل يوم جديدا ،والمشهد المسرحي قي كل ذلك"محلك سر" .

الشعر.النقد .الكتابة للمسرح .. أيها الأقرب الى الكاتب جرجس شكري؟

الشعر أولا واخيرا لكن الشعر والمسرح وجهان لعملة واحدة ، في النهاية كلاهما يخدم على الآخر .وأعترف أنني أجد متعة حقيقية في كتابة الشعر..حصيلتي 6 دواوين شعرية وأعمال اخرى منها : " بلا مقابل أسقط أسفل حذائي"،" رجل طيب يكلم نفسه "، " ضرورة الكلب في المسرحية "، "والأيدي عطلة رسمية "، و"ازدهار وسقوط المسرح المصري ،كما  تُرجم شعري إلى الألمانية والإنجليزية والفرنسية والهولندية والسويدية والكاتالونية، كما صدر لي "ماتبقي منا لا يهم أحدا" مختارات شعرية باللغة الألمانية.وأكتب في النقد المسرحي منذ التسعينيات وحاليا اكتب في مجلة الإذاعة والتلفزيون.

من ترى أنه أسس للآخر، الشعر أم المسرح؟

ثمة رابط بين المسرح والشعر فيما يتعلق بالبناء الدرامي بينهما. كما أن بينهما رابطا عضويا، فلما كان الشعر موزونا ظهر المسرح الشعري، وانحاز للسرد والنثر..

وماذا عن جديدك الفترة القادمة؟

أعكف حاليا على الانتهاء من كتاب "لينين الرملي رجل المسرح" وهو صادر عن المركز القومي للمسرح ومن العنوان يتناول مسيرة المسرحي الكبير الكاتب لينين الرملي ويستعرض محطان مهمة من مسيرته الابداعية والانسانية.