طرح مجلس الوزراء، الكتاب الوثائقي الذي يرصد إنجازات وجهود مصر في 7 سنوات، تحت عنوان "إنجازاتنا.. مفتاح حياة المستقبل"، في محاولة لحصر أهم وأبرز الإنجازات والتحديات التي تجاوزتها الدولة منذ 30 يونيو 2014 وحتى 30 يونيو 2021.

وأبرز الكتاب دور مصر وتأثيرها في السياسة الخارجية، من خلال إنجازات وزارة الخارجية المصرية التي سعت لتعميق العلاقات المصرية الخارجية على كل المستويات الإقليمية والدولية.

شهدت السياسة الخارجية المصرية نشاطا ً مكثفا على مدار السبع سنوات الماضية، حيث ارتكزت على الحفاظ على المصالح الوطنية وتحقيق التوازن والتنوع في علاقتها مع مختلف دول العالم شرقاً وغربا ً وفتح آفاق جديدة للتعاون، انطلاقا من مبادئ السياسة المصرية القائمة على تعزيز السلام والاستقرار في المحيط العربي والإقليمي والدولي، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، ودعم مبدأ الاحترام المتبادل وتعزيز التضامن، والتمسك بمبادئ القانون الدولي، ودعم دور المنظمات الدولية، إلى جانب الاهتمام بالبعد الاقتصادي للعلاقات الدولية، فضلا عن توحيد القوى العالمية بشأن العديد من القضايا التي تبنتها وعلى رأسها 
قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية واللاجئين، ما عزز من قوة مصر ودورها إقليميا ً ودوليا.

تعميق العلاقات المصرية الخارجية على كافة المستويات الإقليمية والدولية
 أولاً: على المستوى العربي
عملت مصر طوال فترة حكم الرئيس السيسي على التأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة ومستدامة للأزمة الليبية، لتحافظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، واستعادة دور مؤسسات 
الدولة الوطنية ومحاربة الإرهاب وذلك من خلال: 
- استضافة مدينة الغردقة اجتماع الأطراف الليبية في إطار اللجنة الدستورية، فضلا عن استضافة اجتماعات لجنة 5+5 .
- استضافة مصر لملتقى القبائل الليبية عام 2015 ،واستضافة السيد رئيس الجمهورية لمشايخ وأعيان القبائل الليبية في يوليو 2020 .
- مشاركة مصر في مؤتمري برلين 1 و 2 لحل الأزمة الليبية. 
- عقد اجتماع تنسيقي وزاري ضم وزراء خارجية كل من فرنسا واليونان وقبرص وإيطاليا .
- المشاركة في الاجتماعات الوزارية لدول جوار ليبيا، والتي عقدت بالتناوب بين مصر وتونس والجزائر.

وعملت مصر طوال فترة الرئيس السيسي على التأكيد على الموقف المصري الثابت من القضية الفلسطينية، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، من خلال:
- استضافة مؤتمر إعادة إعمار غزة عام 2014 في القاهرة. 
- إطلاق المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة وتقديم مساعدات قيمتها 500 مليون دولار للقطاع.

كما  تحرص مصر على تقديم كل أوجه الدعم للسودان الشقيق وتنسيق المواقف المختلفة في ظل الروابط العميقة التي تربط البلدين ، من خلال:

- توحيد الرؤى خاصة فيما يتعلق بأزمة سد النهضة.
- مشاركة مصر في المبادرة الدولية لتسوية ديون السودان.
-مشاركة رئيس الوزراء في حفل التوقيع على اتفاق السلام التاريخي بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة بالجبهة الثورية والذي عقد في جوبا بأكتوبر 2020.

- تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 16000 حالة متضررة من السيول في سبتمبر 2020.

كما عملت مصر من خلال سياستها الخارجية على تعزيز التعاون مع دول الخليج العربي، والتأكيد على ارتباط أمن الخليج بأمن مصر القومي، من خلال:
-تعزيز الزيارات الرسمية المتبادلة مع مختلف الدول الخليجية على مستوى القمة والمستويات الوزارية والفنية.

- مشاركة رئيس الجمهورية في القمة العربية الإسلامية الأمريكية عام 2017 في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
- مشاركة وزير الخارجية سامح شكري في قمة مجلس التعاون الخليجي 41.
- مشاركة مصر بفعالية بمؤتمر دعم لبنان تحت تنظيم الأمم المتحدة، والمساندة المستمرة للشعب اللبناني لتجاوز أزمته الراهنة.
- الاتفاق على خارطة طريق لنقل الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.
- زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء إلى بيروت عام 2019 ،حيث أجرى سلسلة لقاءات مع عدد من المسئولين اللبنانيين، وترأس الجانب المصري في أعمال اللجنة العليا المصرية اللبنانية.
- تدشين آلية للتعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن واستضافة مصر لأول اجتماع عام 2019.
- مواصلة مصر جهودها باستضافة الأشقاء السوريين وتقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لهم بإرسال مساعدات طبية للحكومة اليمنية في يوليو2019.

ثانيا: على مستوى القارة الإفريقية
عملت مصر على تعزيز أواصر العلاقات مع قارتها الإفريقية من خلال:

- ترأس السيد الرئيس للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية حول تغير المناخ لمدة عامين.
- استضافة مصر للقمة التنسيقية الأولى بين الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية. 
- مشاركة السيد الرئيس عام 2019 في القمة الألمانية الإفريقية ببرلين، والتي تهدف إلى التعاون الاقتصادي بين أفريقيا ودول مجموعة العشرين من خلال مشروعات مشتركة تسهم 
في الأسراع بوتيرة النمو بالقارة السمراء.
- استضافة فعاليات منتدى أفريقيا 2019 بالعاصمة الإدارية الجديدة.
- تنظيم ملتقى الشباب العربي والإفريقي في 2019.
-زيارة السيد الرئيس التاريخية إلى غينيا عام 2019 كأول زيارة لرئيس مصري منذ 1965.
-زيارة السيد الرئيس إلى كل من السنغال وكوت ديفوار عام 2019 وعقد عدد من الاتفاقات وبحث الرؤية المصرية بشأن منظومة عمل الاتحاد الأفريقي.
- زيارة السيد الرئيس إلى النيجر لحضور القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي عام 2019 ،والتي تم خلالها إطلاق المرحلة التشغيلية لاتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية .
- تقديم المساعدات الطبية والمستلزمات الوقائية لأكثر من 30 دولة أفريقية لمساعدتهم  في مجابهة انتشار فيروس كورونا.
-ترأس مصر  الاتحاد الأفريقي.

ثالثاً على مستوى دول الأمريكتين

عمل السياسية الخارجية المصرية على مدار سبع سنوات من حكم الرئيس السيسي على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال:
-استئناف الحوار والتعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية في أغسطس 2015.
- تصدر مصر قائمة الدول الأفريقية المستقبلة للاستثمارات الأمريكية المباشرة.
- زيارة السيد الرئيس إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2017 تلبية لدعوة الجانب الأمريكي.
-قيام السيد رئيس مجلس الوزراء بزيارة هامة لواشنطن في أكتوبر 2019.
-تكثيف الزيارات التبادلية مع كندا والدول اللاتينية لتطوير العلاقات الثنائية بمختلف المجالات.
- دخول اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين مصر وتجمع دول الميركسور حيز النفاذ منذ سبتمبر 2017.

رابعا: على المستوى الأوروبي

كما عملت السياسة الخارجية المصرية فى حكم الرئيس السيسي على تعزيز التعاون مع دول الأمريكتين، اهتمت بنفس القدر بالجانب الأوروبي، من خلال: 
- استضافة مدينة شرم الشيخ أول قمة عربية أوروبية خلال شهر فبراير 2019.
- استضافة القاهرة للقمة الأولى من فعاليات آلية التعاون الثلاثي مع اليونان وقبرص عام 2014.

-  اختيار القاهرة مقرا لمنظمة منتدى غاز شرق المتوسط بعد توقيع مصر على اتفاقية تأسيس المنتدى عام 2019.
- زيارة السيد الرئيس إلى فرنسا للمشاركة في قمة مجموعة الدول الصناعية الكبرى G7عام 2019 لعرض الرؤية الأفريقية إزاء سبل تحقيق السلام والتنمية 
المستدامة، وترسيخ أسس الشراكة بين أفريقيا ودول المجموعة.
-أول زيارة للسيد الرئيس إلى ألمانيا جاءت تلبية لدعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في يونيو 2015
- مشاركة السيد الرئيس عام 2019 في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا لطرح رؤية مصر للتوصل لحلول سياسية لأزمات الشرق الأوسط، وكذلك جهودها 
في مكافحة الإرهاب والتطرف.
- توقيع اتفاق شراكة بين مصر وبريطانيا عقب خروجها من الاتحاد اوروبي لتعزيز التعاون التجاري وضمان استمرار المصالح الاقتصادية المشتركة.
- الزيارة التاريخية للسيد الرئيس إلى بيلاروسيا عام 2019 كأول زيارة لرئيس مصري منذ إقامة العلاقات الرسمية بين البلدين عام 1992.
- تبادل الدعم السياسي على المستوى الإقليمي والدولي بين مصر وروسيا لتعزيز التعاون بين البلدين لاسيما في ظل ما يواجه الطرفان من تحديات خارجية وداخلية.
- 9 زيارات متبادلة بين الرئيسين المصري والروسي منذ 2013 ،وذلك بخلاف زيارات الوفود رفيعة المستوى المتبادلة بين البلدين.
- قيام السيد الرئيس بزيارة روسيا في ظل رئاسته للاتحاد الأفريقي، ترأس خلالها مع نظيره الروسي أعمال القمة الروسية الإفريقية الأولى في أكتوبر 2019.
- عودة الطيران الروسي إلى شرم الشيخ والغردقة في أغسطس 2021 بعد توقف دام 6 سنوات.
- تدشين آلية الحوار الاستراتيجي (2+2 (والتوقيع على اتفاق الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بين مصر وروسيا.
- تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين مصر وفرنسامن خلال 9 زيارات متبادلة بين رؤساء الدولتين منذ 2014
- 400 مليون يورو القيمة الإجمالية لتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم عام 2017 من خلال 8 اتفاقات ومذكرات تفاهم تم توقيعها بمختلف المجالات عام2019.

خامسا: على المستوى الآسيوي
عملت مصر على التوجه آسيوياً بشكل واضح طوال فترة حكم الرئيس السيسي، وهو الأمر الذى انعكس فى العديد من الأمور، ومنها:

-  إدراج المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بقائمة مشاريع الممر البحري لمبادرة الحزام والطريق الصينية.
- اتفقت مصر والصين على شراكة استراتيجية متكاملة عام 2014.
- مصر رابع أكبر شريك للصين في القارة الأفريقية.
- الصين تعد الشريك التجاري الأول لمصر. 
- إلقاء السيد الرئيس خطابا أمام البرلمان الياباني كأول رئيس عربي وثاني رئيس أفريقي في أول زيارة مصرية لليابان منذ أكثر من 16 ً عاما.
- مشاركة مصر بقمة منتدى الهند أفريقيا 2015
- فتح آفاق جديدة للتعاون مع عدد من الدول الآسيوية والتي جسدتها زيارة السيد الرئيس لدول إندونيسيا وسنغافورة وكازاخستان. 
- زيارة السيد الرئيس إلى فيتنام عام 2017 كأول زيارة لرئيس مصري منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1963.

 مماسبق، يتضح أن السياسة الخارجية المصرية عملت طوال 7 سنوات من حكم الرئيس السيسي على تعزيز المشاركات الدولية وتحقيق الريادة الدبلوماسية المصرية،لتصبح نموذجاً دولياً ناجحاً في محاربة الهجرة غير الشرعية ودعم اللاجئين.
 كما حققت مصر العديد من النجاحات فى فترة زمنية ليست بالكبيرة ، مثل: فوز مصر بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن لعامي 2016 و2017، وانضمام مصر لعضوية مجلس حقوق الإنسان في يناير 2017 ، ً وانتخابها نائبا لرئيس المجلس بالعام ذاته، وترأست مصر مجموعة ال 77 والصين لعام 2018، وترأست مصر الاتحاد ا̧فريقي عام 2019، وإعادة انتخاب مصر كعضو في لجنة بناء السلام با̧مم المتحدة 2022/2021
مصر هي سابع أكبر مساهم بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.