دعا زعيم المعارضة البولندية دونالد تاسك اليوم الثلاثاء لإنشاء لجنة تحقيق برلمانية بعد ظهور تقارير عن استخدام برامج تجسس قوية ضد ثلاثة أشخاص مرتبطين بالمعارضة.

وقال تاسك في تصريحات نقلتها شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية: "هذا شيء غير مسبوق في تاريخنا. هذه أكبر وأعمق أزمة ديمقراطية بعد عام 1989".

وأضاف أن حزبه سيقدم طلبًا لإنشاء لجنة تحقيق في مجلس النواب، لفحص المراقبة باستخدام برنامج التجسس (بيجاسوس) الذي تصنعه شركة (إن إس أو) في إسرائيل ويتم بيعها فقط للوكالات الحكومية.

ويتمتع حزب القانون والعدالة اليميني الحاكم بأغلبية في البرلمان ولم يتضح على الفور ما إذا كان تاسك سينجح في محاولته.

واستهدفت القرصنة كريزيستوف بريجزا، عضو مجلس الشيوخ المعارض، أثناء عمله في الحملة الانتخابية للحزب عام 2019 ورومان جيرتيتش، وهو محام دافع عن تاسك وعدة شخصيات معارضة أخرى في قضايا حساسة.

أما الثالث فهو إيوا ورسوسيك، المدعي العام الذي يناضل من أجل استقلال المدعين العامين حيث يسعى الحزب اليميني الحاكم إلى فرض السيطرة السياسية على جميع أفرع القضاء.

ورداً على تلك التقارير، قال رئيس الوزراء ماتيوس مورافيسكي إنه لا يعلم شيئاً عن هذه البرامج لكنه أشار أيضًا إلى أنه إذا كان هناك أي مراقبة، فلن يكون بالضرورة من عمل أجهزة المخابرات البولندية. 

وزعم أن أجهزة أمنية أخرى خارج بولندا قد تقف وراء ذلك وقال إن بعضها "ليس ودودًا تمامًا تجاه بولندا" و "يتصرف بقسوة شديدة".