استضافت اليوم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، الإعلامي عمرو الليثي، بقصر السينما بحضور الفنان تامر عبد المنعم مدير عام الثقافة السينمائية، لعقد ندوة بعنوان "رحلة إبداع الليثي"، بمناسبة مرور 8 سنوات على رحيل السيناريست الكبير ممدوح الليثى الذي وافته المنية يوم 1 يناير عام 2014، وتدور الندوة حول مسيرته ومناقشة أعماله،  بحضور كل من الفنان القدير رشوان توفيق، المخرج عادل عوض، المخرج مجدى أبوعميرة، المخرج محمد حلمي، والمنتج عماد عبدالله  

بدأت الندوة بالسلام الجمهوري، أعقبه كلمة الفنان تامر عبدالمنعم مدير الندوة الذي أعرب عن سعادته وترحيبه بالحضور، أصدقاء وأبناء الراحل ممدوح الليثي الذي أثر في فكر جيل كامل من جمهوره، من خلال تقديمه سلسلة من الأفلام التي شكلت ثقافة ووعي جيل.

وفي كلمته وجه الإعلامى عمرو الليثي الشكر والتقدير للفنان تامر عبدالمنعم الذي أحيا قصر السينما وأثرى الثقافة السينمائية، وبدأ حديثه عن ممدوح الليثي الإنسان الذي نشأ في أسرة متوسطة الحال بحي المنيرة، وأبدى حبه للصحافة في سن صغير حيث أصدر مجلة عن الفدائيين تحمل ذات الاسم في عمر 16 عامًا، ورغم من وظيفته ضابطًا إلا أنه لم ينقطع عن الصحافة حتى تم نقله للعمل رئيس قسم السيناريو بمبنى ماسبيرو.

وكانت من أول مؤلفاته سيناريو فيلم "ميرامار" للأديب نجيب محفوظ والذي واجه العديد من المعوقات من قبل الرقابة مثل سائر مؤلفاته، كما أنه قدم العديد من نجوم السينما في بدايتهم كوجوه جديدة نظرا لرؤيته الثاقبة في مجاله السينمائي ودرايته بمهنته، بالإضافة بموهبته للكتابة، كما أضاف أن ما قدمه ممدوح الليثي، خلال حياته الإعلامية لن يتكرر وأنتج العديد من روائع افلام التلفزيون، إلى جانب مساهمته في تأسيس مدينة الإنتاج الإعلامي.

بينما ذكر المخرج مجدي أبوعميرة في كلمته، أن الليثى كان صاحب وقفات بطولية للحفاظ على إنتاج التلفزيون.

وأضاف المخرج محمد حلمي أنه رجل يتصف بالندرة يتصدى دومًا لحماية مرؤوسيه كما يتخطى اللوائح لتحقيق الإنتاج الجيد.

ومن جانبه، صرح الفنان تامر عبدالمنعم أن سلسله أفلام الغائب الحاضر التي تنتجها قصر السينما شهريًا عن رموز وعظماء الفن والثقافة، سيصدر فيلم وثائقي لشهر يناير عن الغائب الحاضر، ممدوح الليثي، ومن المزمع عرضه آخر شهر يناير الجاري، أعقب الندوة عرض فيلم ميرامار قصة الأديب نجيب محفوظ، سيناريو وحوار ممدوح الليثي، إخراج كمال الشيخ، وتدور أحداثه داخل  بنسيون تمتلكه امرأة يونانية ويسكنه عدد من الشخصيات لكل منهم حكاية.