أعلنت مفوضة شؤون الدفاع للبرلمان الألماني "بوندستاج"، أنه يجب فحص إمكانية إنهاء مهام الجيش الألماني في مالي. وقالت إيفا هوجل في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، "يتعين علينا تحليل ذلك دون هوادة، ومن ثمّ يكون هذا الخيار مطروحًا أيضًا على الطاولة".
لكنها شددت في الوقت ذاته على ضرورة التنسيق مع الشركاء الدوليين فيما يتعلق "بأهدافنا الواقعية"، وأكدت أنه يجب أن تسهم ألمانيا بشكل نشط في هذا الأمر وأن تقدم تقريرًا صادقًا. يُذكر أن الجيش الألماني يشارك في بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) وكذلك في مهمة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي بإجمالي أكثر من 1350 جنديًا.
جدير بالذكر أن هوجل كانت في زيارة لمالي والنيجر قبل فترة عيد الميلاد (الكريسماس)، وأوصت بالتفرقة بشكل واضح بين بعثة مينوسما ومهمة الاتحاد الأوروبي. وأضافت "تتعلق كثير من الأمور في بعثة مينوسما بكيفية تطور الوضع في مالي، فالمهمة تتمثل في تأمين اتفاقية السلام وبناء هياكل حكومة، كان هناك انقلاب ثان، وعندما كنت هناك، كان قد تم إلغاء الانتخابات للتو، وتأجيلها لوقت غير محدد، وإنني أضع علامة استفهام كبيرة على هذه المهمة".
وفي المقابل أشارت إلى أن لديها انطباعا إيجابيا للغاية من مهمة التدريب التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي، موضحةً أنها تسير في النيجر بصفة خاصة على نحو جيد للغاية.
وأكدت أنه كان لديها انطباع في النيجر أنه على الرغم من الصعوبات التي يواجهها هذا البلد أيضًا، فإن الدعم والتدريب أمر ممكن هناك أكثر مما هو ممكن في مالي، مشيرةً إلى أن هناك في النيجر ديمقراطية راسخة إلى حد ما في ظل وجود انتخابات وحكومة تتناول المشكلات بالفعل.