الأربعاء 29 مايو 2024

بعد عام من الهجوم على مبنى الكابيتول هيل الأمريكيون يشعرون بالقلق

مبنى الكابيتول

عرب وعالم3-1-2022 | 12:14

دار الهلال

 لا يزال الأمريكيون قلقين بشأن ديمقراطيتهم ونحو ثلثهم يعتبرون أن استخدام القوة يمكن أحيانا تبريره للدفاع عن أفكارهم، وفقا لاستطلاعين بعد مرور عام على الهجوم العنيف على مبنى الكابيتول هيل.

وكان هجوم أنصار دونالد ترامب على مقر الكونجرس في 6 يناير 2021 "علامة على زيادة العنف السياسي" والديمقراطية الأمريكية لا تزال "مهددة" اليوم، حسب تقديرات ثلثي المواطنين.

أما بالنسبة لـ "فخر" الأمريكيين بديمقراطيتهم، فقد انخفض إلى 54٪ مقابل 90٪ في عام 2002، بحسب دراسة لصحيفة "واشنطن بوست" مع جامعة ماريلاند.

وكلا الاستطلاعين يقدما أسبابا ملموسة للقلق. في الأول، يعتقد 28٪ ممن شملهم الاستطلاع الأول أنه يمكن استخدام القوة للدفاع عن نتيجة الانتخابات.

في الثاني، رأى 34٪ أن العمل العنيف ضد الحكومة يمكن تبريره في بعض الأحيان.

وأوضح الاستطلاعان أيضا استمرار الانقسامات العميقة داخل المجتمع الأمريكي، والتي وعد الرئيس الجديد جو بايدن "بالتوفيق بينها". سيلقي جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس اليوم /الخميس/ خطابين لاحياء الذكرى السنوية للهجوم في 6 يناير 2021.

ولا يزال ثلثا ناخبي دونالد ترامب يعتقدون أن الديموقراطي لم ينتخب بشكل شرعي وأنه حدث تزوير خلال اقتراع 2020، وفقا لاتهامات سلفه بغير دليل. وقبل الهجوم على الكابيتول هيل مباشرة، خاطب الجمهوري أنصاره شخصيا ليكرر أن الانتخابات كانت "مسروقة" منه ودعاهم إلى "القتال مثل الشياطين".

لذلك يعتقد حوالي 60٪ من الأمريكيين أنه يتحمل مسئولية كبيرة عن اقتحامهم للكونجرس، في نفس الوقت الذي شهد فيه النواب بانتصار جو بايدن.

لكن مرة أخرى، تعتمد الآراء على الانتماءات الحزبية: يرى 83٪ من ناخبيه أن مسئوليته "ضعيفة" أو "غير موجودة"، وفقا لاستطلاع "واشنطن بوست".

ووفقا لشبكة "سي بي إس"، فإن 26٪ من الأمريكيين يريدون منه أن يترشح في عام 2024. لتحديد دوره بالضبط ودور من حوله، شكل مجلس النواب ذو الأغلبية الديمقراطية لجنة تحقيق خاصة أجرت، على الرغم من عدم تعاون المقربين منه، أكثر من 300 مقابلة لجمع معلومات من آلاف المستندات.

وقال رئيس اللجنة بيني طومسون في تصريحات لقناة "أيه بي سي" في غضون ستة أشهر "اكتشفنا أشياء تقلقنا، حاول الناس (...) تقويض نزاهة ديمقراطيتنا" مضيفا "يبدو أنه كان هناك جهد منسق من جانب عدد من الأشخاص لإضعاف الانتخابات الرئاسية"، من بينهم "أشخاص في السلطة التنفيذية، أو في وزارة الدفاع، أو في جمعيات، أو أشخاص أثرياء جدا، أو شخصيات حكومية" ..

وتعهد طومسون باحالة اي دليل على عمل غير قانوني للعدالة. ووجهت زميلته ليز تشيني، وهي واحدة من عدد قليل من النساء الجمهوريات اللائي شاركن في هذه اللجنة، اللوم لدونالد ترامب لالتزامه الصمت طوال فترة الاعتداء.

وقالت "كان بإمكانه الظهور على شاشة التلفزيون ليطلب من مؤيديه التوقف، وكان بإمكانه أن يطلب منهم الانسحاب والعودة إلى ديارهم. لم يفعل ذلك (...) من الصعب تخيل تخلي أكثر جدية عن مسئولياته".