رفض الرئيس التشادي إدريس ديبي في حديث الى صحيفة لوموند الفرنسية اليوم الربط بين الاسلام وبين الارهاب، مؤكدا أن أى مسلم يفهم الاسلام حق الفهم يتعين عليه مكافحة الارهاب.
يذكر أن ديبى الذى يعتبر أوثق حلفاء فرنسا فى منطقة الساحل يتولى حكم تشاد منذ عام 1990 بعد إطاحته فى انقلاب بالرئيس السابق حسين حبرى.
وإذا كان ديبى يواجه مشكلات شتى مثل محاولات المتمردين طرده من السلطة بالاضافة الى نشاط المجموعات الجهادية فإنه يتعين عليه التصدى لمشكلة أكبر يبدو أنه غير مستعد لها تمام الاستعداد وهي الأزمة الاقتصادية، التي تعاني منها تشاد منذ هبوط أسعار البترول.
وردا على سؤال عن القرار الذى تم اعتماده يوم الأربعاء الماضي في الامم المتحدة والذى سيتم بمقتضاه نشر قوة لمكافحة الارهاب أطلق عليها مجموعة الخمسة فى الساحل تتألف من قوات من بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد وعما اذا كان ديبى يشعر بأنه يقف وحيدا فى مكافحة الإرهاب الإسلامي، قال ديبي: إن الارهاب لا علاقة له بالإسلام، وأي مسلم يفهم فلسلفة الاسلام حق الفهم يتعين عليه أن يكافح الارهاب بكل ضرارة.
وأضاف الرئيس التشادي، قائلا: لقد ذهبنا الى مالى لمنع هذا الارهاب من الامتداد الى جنوب الصحراء . ونحن نخوض هذه المعركة بكل ما أوتينا من قوة وبكل ما ينطوى عليه ذلك من عواقب وذلك دون أن نطلب أي مقابل.
وأوضح أن تشاد وهي بلد صغير ليست لديه موارد عانى فى تاريخه القريب من مشكلات ضخمة ، ولهذا فانه يتعين على جميع من يمتلكون موارد أكبر تقديم المساعدات الى تشاد على الصعيد العسكرى والمادى واللوجستى والمالى.
وأشار ديبى الى أن بلاده لم تحصل على دعم على الصعيد المالى منذ تدخلها فى مالى والكاميرون ونيجيريا والنيجر فيما عدا الحصول على بعض المعلومات بين الفينة والاخرى.