قال الناقد الدكتور يسري عبد الله أستاذ النقد الأدبي بجامعة حلوان، أن الكاتب عامر سنبل لا يقدم في روايته شخوصا ملائكيين ولكن يقدم شخوصا وفق منطق يمزج بين الواقعية وبين الغلالة الحياتية التي تغلف النص.

وأضاف عبد الله، خلال ندوة مناقشة رواية "أسطورة الغريبة"، للكاتب الروائي عامر سنبل، المقامة الآن بمنتدى المستقبل للفكر والإبداع بحزب التجمع، أنه لن نجد إدانات لمواهب داخل النص، فالكاتب لا يدين شخصياته ولا يقدمها كشخصيات ملائكية وإنما يفسح المجال أمام شخصياته لتقدم نفسها وتعيش حياتها وفق ما مرت به من أحداث ومواقف.

وتابع: مواهب هي البطلة المركزية في الرواية ليس لأنها تحتل المساحة الأكبر من السرد ولكن لأنها تمثل الوحدة السردية الرئيسة التي ترتبط بها كل الوحدات الأخرى داخل الرواية. مواهب تتشابك علاقاتها الاجتماعية بجميع شخوص الرواية حتى من لم تلاقيهم.

وأشار: هناك ملاحظة أن هناك تيمة الهرم في الرواية، ونقول أن نويرة فرت هاربة من الصحراء لأن حمدان واقعها غصبا عنها أو بموافقة جزئية منها نجد أنها ترتحل أو تفر بمعنى أدق من مكان إلى آخر، والحياة البدوية حياة قائمة على الترحال، وهو ما يبين أن ثمة اتساق بين ما هو مكاني متجذر في الشخصية وما هو فعل نابع من ذاتها متأثرها بهذا التكوين المكاني.

والرواية هي الثالثة لكاتبها الدكتور عامر سنبل بعد روايتيه "الشارود"، و"السيدة القوفازية"، فضلا عن مجموعته القصصية "الشجرة".