السبت 18 مايو 2024

أسبوع حافل لـ«السيسي».. المشاركة بقداس عيد الميلاد.. استقبال الرئيس الانتقالي لتشاد..ومتابعة المشروعات القومية

الرئيس السيسي خلال مشاركته في قداس عيد الميلاد المجيد

تحقيقات6-1-2022 | 21:35

أماني محمد

شهد الأسبوع الحالي، نشاطًا مكثفًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، شمل استقبال عددًا من المسئولين الدوليين، ومتابعة مستجدات المشروعات القومية في الشأن الداخلي.

 

التهنئة بعيد الميلاد المجيد

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية، في حضورلفيف من كبار المسئولين، وكان في استقباله البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وهنأ الرئيس السيسي، الأخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، من داخل كاتدرائية ميلاد المسيح قائلًا: «كل سنة وأنتم طيبين، وإن شاء الله سنة جميلة علينا كلنا، وخير وسلام وأمان ورحمة ونعمة من الله سبحانه وتعالى».

وقال الرئيس خلال كلمته داخل مقر الكاتدرائية أثناء تقديمه تهنئة عيد الميلاد المجيد: «طريق عهدنا فيه ربنا وعهدناكم، وبدأناه مع بعض، وإن شاء الله هنكمله مع بعض كلنا، هذا الطريق الجمهورية الجديدة التي تتسع لنا كلنا نعيش فيها بسلام وأمان مع بعض، وهذا الكلام لكل المصريين».

 

استقبال رئيس المجلس العسكري الانتقالي لتشاد

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، محمد إدريس ديبي، رئيس المجلس العسكري الانتقالي لجمهورية تشاد، بقصر الاتحادية، حيث أُجريت مراسم الاستقبال الرسمي، وعزف السلامين الوطنيين، واستعراض حرس الشرف.

وأكد الرئيس السيسي، حرص مصر على تقديم الدعم الكامل لتشاد خلال المرحلة الانتقالية الحالية، وكذا تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، امتدادًا للعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، والتي ترسخت دعائمها خلال فترة رئاسة الراحل الشهيد «إدريس ديبي».

توجيهات بشأن المشروعات القومية

واجتمع الرئيس السيسي، الثلاثاء، مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أشرف العربي رئيس المكتب الاستشاري للهيئة الهندسية، والعميد عبد العزيز الفقي مساعد رئيس الهيئة الهندسية لتصميمات الطرق، والدكتور طارق الخضيري مدير مصنع «إبداع».

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة الموقف الإنشائي لمشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية.

وقد اطلع الرئيس على الموقف التنفيذي الحالي لمنشآت العاصمة الادارية الجديدة، خاصةً مركز مصر الثقافي الإسلامي، والتصميمات الهندسية للجداريات والقاعات به، إلى جانب مسجد مصر وما يضمه من قاعات ضخمة، لاسيما قاعة دار القرآن الكريم، والتصميمات الهندسية الداخلية والخارجية لها، موجهًا بإخراج التصميمات الخاصة بدار القرآن، ومركز مصر الثقافي الإسلامي، على نحو يعكس المبادئ الصحيحة للدين وسماحته، التي تدعو إلى التعايش السلمي، وقبول الآخر، وحرية الاعتقاد وفق سنة الاختلاف والتنوع في الكون.

كما تم أيضًا عرض الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الأخرى في العاصمة الإدارية الجديدة، لاسيما مدينة الخيول العالمية، وحديقة الحيوان التي ستضاهي أرقى الحدائق المماثلة على مستوى العالم، وكذا سير العمل بشبكة الطرق والمحاور المؤدية للعاصمة الإدارية، حيث وجه السيد الرئيس بتطبيق التصميمات الهندسية الغنية والراقية لتلك المداخل؛ لتتسق وتتناغم مع فلسفة العاصمة الإدارية الجديدة التي تشير إلى بناء الدولة الحديثة والجمهورية الجديدة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد كذلك عرض نشاط الهيئة الهندسية في إطار مبادرة «حياة كريمة» لتطوير قرى الريف المصري، خاصةً ما يتعلق بمجمعات الخدمات الحكومية، ومراكز الشباب، والوحدات الصحية، وقطاعات الإسكان والبنية الأساسية، والخدمات الزراعية، والتي ستحقق نقلة نوعية ضخمة في الأحوال المعيشية والخدمية لسكان الريف المصري، الذين يمثلوا أكثر من نصف تعداد مصر.

كما تناول الاجتماع سير العمل بالمشروع القومي لتطوير الطرق والمحاور على مستوى الجمهورية، خاصةً داخل نطاق القاهرة الكبرى، بما فيها تطوير المداخل الشرقية لها، وكذا رفع كفاءة وتوسعة طريق صلاح سالم، وتطوير المحاور الرئيسية في منطقتي عين شمس والمرج، إلى جانب رفع كفاءة تقاطع الطريق الدائري مع الطريق الدائري الإقليمي.

كما اطلع السيد الرئيس على جهود الهيئة الهندسية لتطوير بعض مسطحات الأراضي غير المستغلة داخل المدن والأحياء على امتداد الجمهورية.

تفقد مركبات متعددة الاستخدام

كما تفقد الرئيس السيسي، عددًا من المركبات متعددة الاستخدام، والتي تعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء، وذلك في إطار اهتمام بمنظومة النقل باستخدام الطاقة النظيفة، وبحضور كلٍ من الفريق كامل الوزير وزير النقل، واللواء كمال وفائي مدير إدارة المركبات بالقوات المسلحة، واللواء أ.ح محمد عبد الفتاح مساعد مدير إدارة المركبات للتسليح، والمهندس كريم غبور رئيس مجلس إدارة شركة MCV.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استمع إلى شرح تفصيلي من اللواء كمال وفائي عن إمكانيات تلك المركبات والمجالات التي يمكن الاستفادة منها، طبقًا للرؤية المستقبلية للدولة، كما تفقد نموذجًا لإحدى المركبات المخصصة للعمل مع ذوي الهمم، والتي تعمل بالغاز الطبيعي.

 

تدوير المخلفات الصناعية

اجتمع الرئيس السيسي، مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أركان حرب وليد أبو المجد مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء أركان حرب كرم سالم رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للمقاولات، الثلاثاء الماضي، حيث تناول الاجتماع متابعة جهود الحفاظ على البيئة في إطار إدارة وإعادة تدوير المخلفات الصناعية.

واطلع الرئيس على جهود الدولة في التعامل مع المخلفات الصناعية المختلفة، خاصةً الرخام والجرانيت في المناطق الصناعية والحرفية العاملة في هذا القطاع، حيث تابع الموقف التنفيذي الراهن لإنشاء مصنع متكامل لإعادة تدوير المخلفات الصلبة والسائلة الناتجة عن المصانع والورش بمنقطة «شق الثعبان» بطاقة ٣٠٠ ألف طن يوميًا، وذلك بهدف تحسين البيئة والحفاظ عليها، وكذلك تحقيق مردود اقتصادي تنموي يتمثل في إعادة تدوير تلك المخلفات في إنتاج العديد من المواد التي تستخدم في البناء والتشييد والتشطيبات، بجودة عالمية ومعايير بيئية قياسية.

وقد وجه الرئيس، بتوفير كافة مصادر التمويل والمعدات المطلوبة على أعلى مستوى، من أجل إدارة المخلفات بالمناطق الصناعية بمختلف انواعها بكفاءة عالية، بالإضافة إلى العمل على تعظيم استغلال عملية إعادة تدوير تلك المخلفات، لما لها من مردود بيئي إيجابى، وللحفاظ على الظروف المعيشية والصحية الآمنة للمواطنين.

اجتماع المجموعة الاقتصادية

 اجتمع الرئيس السيسي، الإثنين الماضي، مع المجموعة الوزارية الاقتصادية؛ لمتابعة المؤشرات الأساسية للاقتصاد المصري خلال عام 2021، وموقف الميزان التجاري والصادرات والواردات، فضلًا عن التعاون التنموي مع الشركاء الدوليين.

وقد تم في هذا الإطار عرض إحصائيات التجارة الخارجية والميزان التجاري، حيث سجلت صادرات الدولة زيادة قدرها 27% لتبلغ حوالي 31 مليار دولار خلال عام 2021، وهو حجم الصادرات الأضخم في تاريخ الاقتصاد المصري.

كما تم استعراض أبرز القطاعات التي عززت التصدير للخارج، والتي تمثلت في المنتجات الكيماوية، ومواد البناء، والصناعات الغذائية، والسلع الهندسية والإلكترونية، والحاصلات الزراعية، والملابس الجاهزة، فضلًا عن عرض التوزيع النوعي لأكبر المجموعات السلعية بهيكل الواردات المصرية، والمستهدف تشجيع الاعتماد على توطين الصناعة بها.

وقد وجه الرئيس بتعزيز كفاءة منظومة المساندة التصديرية، وتوسيع قاعدة المنتجات المستفيدة من برامجها، مع التركيز على القطاعات الصناعية ذات القيمة المضافة المرتفعة.

وفي ذات السياق؛ اطلع الرئيس على الموقف التنفيذي لمبادرة «الرواد الوطنيين»، والتي تهدف إلى المساهمة في إحلال الواردات وتعميق المنتج المحلي، من خلال الترويج للصادرات المصرية وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وهي المبادرة التى يتم تنفيذها تحت إشراف البنك المركزي، ومن خلال بنك مصر والبنك الأهلي، بالتعاون والتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة.

وفيما يتعلق بالتعاون مع شركاء التنمية على مستوى العالم، تم عرض موقف اتفاقيات التمويل التنموي الميسر لدعم الأولويات الوطنية للتنمية، حيث بلغ إجمالي حزم التمويل لمختلف قطاعات الدولة في عام 2021 حوالي 10,2 مليار دولار، بما في ذلك الإسكان والبيئة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والنقل، والتعليم، والطاقة، والصحة، والزراعة، والري، وكذلك عرض المنح المقدمة لمختلف قطاعات الدولة، والقطاع الخاص في عدد من المجالات أهمها التعليم، والإسكان الاجتماعي، وشبكات المياه، والصرف الصحي، ودعم الشركات الناشئة، فضلًا عن الاتفاقيات الإطارية مع فرنسا وإسبانيا والصين؛ لتعزيز التعاون الاقتصادي والمساهمة في دعم المشروعات ذات الأولوية للدولة.

وقد وجه الرئيس بتعزيز توافق التمويلات التنموية المختلفة مع الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة في مختلف القطاعات في إطار رؤية مصر 2030، فضلًا عن التدقيق والمتابعة الشخصية المنتظمة من قبل الوزراء للمشروعات التنموية، والتدخل الفوري لتذليل أي تحديات أو معوقات؛ لضمان تحقيق النتائج المرجوة والاستفادة القصوى.

وأضاف المتحدث الرسمي، أنه تم كذلك استعراض محاور رؤية الدولة لتحقيق مزيد من تعظيم دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، مع عرض أبرز المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بنشاط القطاعين العام والخاص في مصر، ومساهمتهما في الناتج المحلي الإجمالي.

استقبال غادة والي وسفير الكويت

استقبل الرئيس السيسي، الأحد الماضي، الدكتورة غادة والي، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، المدير العام التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات والإرهاب، حيث أكد الرئيس دعم مصر لدور منظمة الأمم المتحدة في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية المتعلقة بمكافحة الجريمة والمخدرات والإرهاب، فضلاً عن تعزيز الجهود القائمة لتبادل الخبرات في المجالات ذات الصلة بعمل المنظمة، بهدف تفعيل برامج الأمم المتحدة المتعلقة بالمخدرات والجريمة على نحو متكامل وعلى النطاق العالمي ولصون الأمن والاستقرار.

من جانبها؛ تقدمت الدكتورة غادة والي بخالص التقدير للسيد الرئيس على الدعم المستمر لدور المنظمة، مشيرةً إلى تعويلها على مساندة مصر المستمرة لجهودها خلال الفترة المقبلة؛ لتعزيز ذلك الدور في تعظيم قدرات المجتمع الدولي على التصدي للتهديدات الناجمة عن الجريمة المنظمة العابرة للحدود، بالإضافة إلى التصدي للفساد وأثره السلبي على المجتمعات، وجهود منع الجريمة وبناء نظم فعالة للعدالة الجنائية.

وفي هذا الإطار؛ عرضت أبرز الأنشطة على جدول أعمال المنظمة، خاصةً متابعة نتائج «إعلان شرم الشيخ» الصادر عن المؤتمر العالمي للأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والذي استضافته مدينة شرم الشيخ في ديسمبر 2021، بمشاركة أكثر من ألفين شخص من الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، حيث توجهت الدكتورة غادة والي بالشكر على التعاون المثمر بين الحكومة المصرية والمنظمة لتنظيم هذا المؤتمر العالمي في ظل تحديات جائحة كورونا، مشيرةً إلى أنه مثل علامةً فارقةً عالمية، لتحسين التعاون الدولي ضد الفساد ومساعدة العالم على التعافي بنزاهة من الجائحة.

كما استعرضت الدكتورة غادة والي محاور التعاون الدولي تحت مظلة منظمة الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات والإرهاب في ظل التطورات الإقليمية الأخيرة في أفغانستان، خاصةً ما يتعلق بتهريب السلاح، والإتجار في المخدرات، وتفاقم ظاهرتي الإرهاب واللاجئين.

من ناحيةٍ أخرى، أشارت إلى الاستعدادات الجارية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية لتنظيم مؤتمر دولي في مصر خلال العام الجاري 2022، حول مكافحة تهريب الآثار كأحد مصادر تمويل الإرهاب والجريمة المنظمة.

كما استقبل السيسي سفير دولة الكويت، بمناسبة انتهاء فترة عمله بالقاهرة، وأعرب الرئيس عن التقدير للجهود الحثيثة للسفير «الذويخ»، في دعم وتعزيز العلاقات المصرية الكويتية، طالبًا سيادته نقل تحياته لأخيه أمير دولة الكويت الشيخ «نواف الأحمد الجابر الصباح»، والأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ومؤكدًا تقدير للدور الحكيم للأمير الكويتي في قيادة الكويت وشعبها الشقيق نحو التقدم والازدهار، وحرصه على تطوير التعاون وتعزيز العلاقات مع مصر، ورعايته الكريمة للجالية المصرية في الكويت.

كما أكد الرئيس دعم مصر الكامل لأمن واستقرار الكويت في مواجهة التحديات الإقليمية، وذلك في إطار محددات السياسة المصرية الثابتة لصون أمن الخليج.

وأضاف المتحدث الرسمي، بأن السفير الكويتي أعرب عن عميق تقديره وتشرفه بلقاء السيد الرئيس، مؤكدًا اعتزازه بفترة عمله بالقاهرة، وما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين مصر والكويت من مراحل متقدمة من التعاون المشترك في إطار الروابط الأخوية الوطيدة، ومعبرًا عن شكره للمسئولين المصريين لما وجده من تعاون ودعم، وكذلك للشعب المصري صاحب الحضارة العريقة على ما لاقاه من ترحاب وكرم ضيافة.

كما نقل السفير الكويتي للرئيس تحيات أخيه الأمير الشيخ «نواف الأحمد الجابر الصباح»، وسمو الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مؤكدًا حرص الكويت قيادة وحكومة على تعزيز التعاون المشترك على نحو يلبي طموحات وتطلعات الشعبين والبلدين الشقيقين، ويحقق مصالحهما المتبادلة في التقدم والازدهار والتنمية، وكذا يعزز من أواصر التضامن العربي المشترك في مواجهة مختلف القضايا والتحديات، خاصةً في ضوء ما تمثله مصر من محور رئيسي داعم للأمة العربية بأسرها، لاسيما تحت القيادة الحكيمة للسيد الرئيس، والتي تعد نموذجًا يحتذى به في الرؤية التنموية والنهضة الشاملة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن أبرز موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، وعلى رأسها العلاقات الاقتصادية والتجارية، إلى جانب تعزيز التعاون في مجال التعليم في ظل التخصصات الحديثة التي تم إدراجها في سلسلة الجامعات الجديدة التي تم إنشاؤها في مصر، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر في مختلف المجالات، في ضوء الفرص الاستثمارية المتنوعة، لاسيما في مجال الزراعة من خلال المشروعات القومية الكبرى لاستصلاح الأراضي على مستوى الجمهورية.

مجمع صناعي للأطراف الصناعية

 اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت الماضي، مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والسيدة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء السيد الغالي مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة لرعاية أسر الشهداء والمصابين والرعاية الاجتماعية، واللواء طبيب عيد محمود مستشار وزير الدفاع للتعليم الطبي والأجهزة التعويضية، واللواء محمد علي نائب مدير إدارة البحوث الفنية للقوات المسلحة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول «متابعة الموقف التنفيذي لإنشاء مجمع صناعي للأجهزة التعويضية»، وقد وجه الرئيس بتكامل جهود جميع الجهات المعنية بالدولة وبالاستعانة بالخبرات الأجنبية المتميزة في هذا المجال، وذلك لنقل التكنولوجيا وامتلاك القدرة الوطنية للتصنيع والإنتاج باستخدام أفضل الخامات العالمية للحصول على منتج عالي الجودة في إطار المنظومة الجديدة لإنتاج الأطراف الصناعية في مصر، وتوفير برامج التأهيل للتدريب على استخدام تلك الأطراف وفقاً لأحدث المعايير الدولية، بما يساعد على تحقيق الهدف المنشود بتقديم حزمة موحدة ومتكاملة من الخدمات الطبية عالية المستوى للمواطنين من ذوي الإعاقة الحركية على أساس علمي سليم، سعياً نحو رفع المعاناة عنهم، وتمكينهم وتوظيف قدراتهم على الوجه الأمثل، ومساعدتهم على الاندماج في جميع المجالات داخل المجتمع.

كما وجه الرئيس بإعداد قاعدة بيانات شاملة لتدقيق حصر أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية على مستوى الجمهورية، فضلاً عن إدماج التخصصات الأكاديمية المتعلقة بالأجهزة التعويضية والعلاج الطبيعي في مناهج الكليات العلمية الحديثة التي أنشأتها الدولة مؤخراً في إطار سلسلة الجامعات الجديدة، بهدف تكوين حاضنة تكنولوجية تسخر لصالح المجمع الصناعي المزمع إنشائه لإنتاج الأطراف الصناعية.

وقد اطلع الرئيس في هذا الإطار على الجهود الحالية من قبل الجهات المختصة لإنشاء مجمع صناعي شامل للأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية ومساعدات الحركة بالتعاون مع الخبرة الدولية وكبرى الشركات العالمية، فضلاً عما تم التوصل إليه عن طريق اللجان الفنية المتخصصة في هذا الشأن، وذلك بهدف إقامة منظومة متكاملة الجوانب لإنتاج الأطراف الصناعية في مصر.

كما تم استعراض التعاون والتنسيق الجاري بين مختلف الجهات المعنية لدراسة أعداد الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية والكميات المستهدف إنتاجها من الأطراف الصناعية، إلى جانب حصر كافة مكونات المنظومة من مصانع وورش محلية للصناعات المغذية، وكوادر طبية وعمالة فنية، فضلاً عن عرض المعايير الدولية والمواصفات الفنية والطبية اللازمة للتصنيع والاستخدام.

الاكثر قراءة