تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم مقطع فيديو يوثّق واقعة سرقة غريبة من نوعها حدثت في كازاخستان، حيث قام شاب بسرقة بنك باستعمال جرافة ضخمة، مستغلاً الفوضى التي عمت في مدينة "آلماتي"، كبرى مدن كازاخستان على خلفية الاحتجاج بسبب ارتفاع أسعار الوقود والغاز.
وفي الفيديو، ظهرت جرافة كبيرة يقودها أحد المحتجين ويحطم بها واجهة أحد بنوك المدينة، ليسرق بعض الأموال ويَهِمَّ بالهرب، دون رقيب أو حسيب، إثر الفوضى العارمة التي تشهدها المدينة الكازاخستانية.
بعدما عمت الفوضى مدينة آلما أتا أو آلماتي، كبرى مدن كازاخستان، على خلفية ارتفاع أسعار الوقود والغاز، اقتحم محتجون البنوك والمؤسسات العامة بآلات البناء، ونُهبت العديد من المتاجر.
وكانت آلماتي قد شهدت بين عشية وضحاها، فوضى عارمة مع تدمير المباني الإدارية والمتاجر ثم نهبها من قبل المحتجين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن النيران أضرمت أيضاً في المقر الرئاسي، أكبر مبنى إداري في آلماتي بالإضافة إلى تدمير معدات وأثاث في إحدى المحطات التلفزيونية.
كما أعلنت إذاعة حكومية في وقت سابق، أن “أكثر من ألف شخص في كازاخستان عانوا من أعمال الشغب، وتم نقل عدة مئات إلى المستشفيات، والعشرات إلى العناية المركزة”.
واندلعت التظاهرات في اليوم الثاني من يناير، وانطلقت في بادئ الأمر، بسبب غضب من زيادة أسعار الوقود.
إلا أن هذه الإحتجاجات اتسع نطاقها لاحقاً وزادت من مطالبها، لتشمل معارضة الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف، الذي لا يزال يحتفظ بنفوذٍ واسع في الجمهورية السوفيتية السابقة على الرغم من استقالته في عام 2019، بعدما حكم البلاد ما يقرب من ثلاثة عقود، والمطالبة حتى بإسقاط النظام.
ويعتبر نزارباييف، اصاحب الـ81 عاماً، القوة السياسية الرئيسية في العاصمة نور سلطان، والتي سميت تيمناً به.