السبت 21 سبتمبر 2024

«القومي للحضارة» يحيي تراث «الصناعات اليدوية»

جانب من الورش

ثقافة9-1-2022 | 14:02

أبانوب أنور

استضاف المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، مجموعة من ورش العمل التي تقوم على الصناعات اليدوية، وهي حرف كانت معروفة منذ زمن بعيد، يقوم بها صناع مهرة توارثوا خبراتها ومهاراتها جيل بعد جيل، لذا حرص المتحف على إلقاء الضوء عليها؛ لتعريف جيلنا الحالي بها، في إطار الأنشطة الثقافية والتنويرية التي يقوم بها.

وتضمنت هذه الحرف 6 ورش مختلفة نظمها المتحف وهي: ورشة «نول الحصير»، حيث قام الصانع المحترف بإحضار النول وقام بتنفيذه أمام الجمهور، والذي أعجب بالتقنية التي تتم بها العمل، وورشة آخرى عن الجلود بإحضار نماذج مستوحاة من قطع جلود لها قيمة عالية وطريقة صنعها متقنة للغاية، وورشة ثالثة عن صناعة الحلىٌ وطريقة النقش عليها، وكيفية عمل حلىٌ من الفضة والنحاس، بالإضافة لورشة عمل رابعة لا تقل أهمية عن مثيلاتها، وهي الرسم على الفخار حيث تم إخراج رسومات مستوحاة من التراث النوبي والتراث المصري بوجه عام، وورشة خامسة اختصت بنول الكليم المصنوع يدويًا، والمستخدم فى معظم بيوتنا في السابق، والورشة الأخيرة تخص الرسم على الخزف وتزيينها برسومات رائعة من التراث النوبي الغني بالنواحي الجمالية والفنية.

وأوضحت نانسي عمار، أخصائي تراث وتواصل حضاري، وإحدى المشرفات على ورش العمل، أن تلك الورش تأتي في إطار دور المتحف في التأكيد على أهمية التراث المصري وإحياؤه، من خلال إقامة فاعليات وورش عمل متخصصة فى مجال التاريخ والتراث، واستهداف الفئات العمرية المختلفة وخاصة الأطفال؛ لتعريفهم بحضارة مصر العظيمة وتراثها عبر كل العصور.

وأشارت منار حسن، أخصائي تراث وتواصل حضاري، وإحدى المشرفات على ورش العمل، إلى انطباع المشاركين بتلك الورش والذين عبروا عن انبهارهم وإعجابهم بفكرة المتحف، وحسن المعاملة، ومدى الاستفادة من هذه الفاعليات وورش العمل، والتي تدل على عبقرية الإبداع والابتكار، إلى جانب المعلومات الثمينة المصاحبة لتلك الحرف التراثية المصرية، والتي أصبحت أمانة ورسالة تورث للأجيال القادمة.

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد فاروق غنيم رئيس هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، أن سلسلة الأنشطة والفعاليات والمعارض والأمسيات التي يطلقها المتحف، تؤكد الرسالة الإيجابية التي تبني الوعي السليم والرقي والفنون والأخلاق، بالإضافة إلى التثقيف والإرشاد والتوعية بكافة صورها الثقافية، كما تعكس تفاعل الجمهور بشكل كبير وبخاصة الأطفال الذين تنمي لديهم روح الانتماء والحب لهذا البلد العريق وتراثه وثقافته التى علمٌت العالم .